Skip to main content

بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج وإنفلونزا الطيور.. بريطانيا تعاني أزمة بيض

الجمعة 18 نوفمبر 2022

حذرت الرابطة البريطانية لمنتجي بيض المراعي الحرة من أن نقص البيض وتقنينه في المملكة المتحدة من المتوقع أن يستمر إلى ما بعد عيد الميلاد، حيث تكافح صناعة الدواجن مع ارتفاع التكاليف وأسوأ موجة من إنفلونزا الطيور على الإطلاق.

وقد بدأت عدد من المتاجر الكبرى في البلاد بحصر الكمية المسموح بشرائها لكل زبون بصندوقين أو ثلاثة فقط، فيما تسعى متاجر أخرى للحصول على البيض من الخارج بما في ذلك إيطاليا، بحسب صحيفة "الغارديان". 

تأثير إنفلونزا الطيور

وقالت الرابطة البريطانية لمنتجي بيض المراعي الحرة، إن عمليات الإعدام المرتبطة بإنفلونزا الطيور تسببت في مقتل 750 ألف دجاجة بياضة منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول وحده، مقارنة بـ1.8 مليون خلال العام الماضي بأكمله.

ورأت الرابطة أن نقص البيض ناتج أيضًا عن عدم دفع تجار التجزئة "سعرًا مستدامًا" للمزارعين، حيث ارتفعت تكاليف علف الدجاج بنسبة 50% على الأقل منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا فيما ارتفعت فواتير الوقود بنسبة 40%.

أزمة مستمرة

وقال متحدث باسم رابطة منتجي بيض المراعي: "من الصعب للغاية التكهن، لكن يمكننا بالتأكيد أن نرى (نقصًا) يستمر حتى ما بعد عيد الميلاد"، مضيفًا أن ثلث أعضاء الرابطة قد خفضوا الإنتاج أو تركوا الصناعة لأنهم لم يتمكنوا من تغطية تكاليفهم.

ونقلت "الغارديان" عن مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني، أندرو أوبي، قوله: "تحصل المتاجر على الغالبية العظمى من المنتوجات من بريطانيا وتعلم أنها بحاجة لدفع سعر مستدام لمزارعي البيض، ولكنها مقيدة بمدى الكلفة الإضافية التي قد يحملونها للمستهلك في ظل أزمة معيشية". 

طلب مرتفع على البيض

أمّا رئيس مجلس صناعة البيض البريطاني، أندرو جوريت، فقد أكّد أن ارتفاع تكاليف الإنتاج هو السبب الرئيسي للضغط على إمدادات البيض، إلى جانب فقدان الدجاج بسبب إنفلونزا الطيور وطلب المستهلكين القوي على البيض الذي يُعتبر مصدرا رخيصا نسبيًا للبروتين.

وتعليقًا على الأزمة، قالت وزيرة البيئة، تيريز كوفي، يوم الخميس: "إنه لا يزال هناك ما يقرب من 40 مليون دجاجة بياضة في المملكة المتحدة". وأعربت عن ثقتها في أنه بالإمكان "تجاوز هذه الصعوبة في الإمداد على المدى القصير".

وتعاني بريطانيا أزمة اقتصادية حيث سجّل التضخم 10,1% بمعدل سنوي في سبتمبر/ أيلول الماضي، في معدل هو الأعلى منذ أربعين عامًا، وهي النسبة الأعلى بين دول مجموعة السبع. 

وكان استطلاع للرأي شمل حوالي ثلاثة آلاف شخص أجراه معهد "ويتش" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ونشرت نتائجه، أظهر أن نصف الأسر البريطانية تخفض عدد الوجبات اليومية.

كما تواجه الأسر البريطانية صعوبة في تناول أطعمة صحية، مقارنة بمرحلة ما قبل الأزمة، وتختار وجبات جاهزة لخفض استخدام الغاز أو الكهرباء، الذي ارتفعت أسعاره بواقع 80% اعتبارًا من مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول.

وأبلغ 80% من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم أنهم يعانون صعوبات مالية. ويمتنع كثيرون عن شراء السكاكر والحلويات ويكتفون بالمنتجات الأساسية.

المصادر:
العربي- ترجمات
شارك القصة