تستعد العاصمة الفلبينية مانيلا والبلدات المجاورة اليوم السبت للعاصفة المدارية "نالغي"، التي أودت بحياة 45 شخصًا على الأقل معظمهم لقوا حتفهم بسبب الانهيارات الأرضية في الأقاليم الجنوبية للفلبين.
وخفضت هيئة مكافحة الكوارث في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا عدد القتلى إلى 45 من 72 بعد التحقق من التقارير الواردة من الموظفين الميدانيين، بما في ذلك عمال الإنقاذ الذين يبحثون عن 18 مفقودًا.
وأقر مسؤولو الدفاع المدني بأن عناصر فرق الإنقاذ الذين أرسلوا إلى جنوب البلاد الذي غمرته الفيضانات الجمعة؛ أخطأوا في إحصاء العدد إذ تم احتساب بعض الضحايا مرتين.
وفي وقت سابق السبت، أعلن مكتب الدفاع الوطني سقوط 72 قتيلًا و14 مفقودًا و33 جريحًا.
وذكر أليخاندرو أن الحصيلة انخفضت بعد عملية "تحقق" من الأعداد قام بها مسؤولون محليون.
في غضون ذلك، أُجلى السكان في المنطقة الساحلية بالعاصمة بينما تم تعليق الدراسة لجميع المراحل، وفقًا لمكتب رئيس البلدية.
وأمرت هاني لاكونا بانجان رئيسة بلدية مانيلا بإغلاق مقابر المدينة، إذ كان من المتوقع أن يزورها الملايين خلال العطلة الممتدة ليوم جميع القديسين السبت.
وأثارت العاصفة المدارية رياحًا بلغت سرعتها 130 كيلومترًا في الساعة، وضربت اليابسة عدة مرات في شرق الفلبين اليوم السبت.
بدورها، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية، في أحدث نشرة لها، من سيول واسعة النطاق وانهيارات أرضية نتيجة هطول أمطار غزيرة قد تطال أيضًا منطقة العاصمة والأقاليم المجاورة مع اختراق العاصفة نالغي جزيرة لوزون الرئيسية في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي.
كما ألغت شركات الطيران 116 رحلة محلية ودولية من وإلى المطار الرئيسي للفلبين. وقال خفر السواحل إنّ نحو 7500 من ركاب وسائقين وعمال شحن و107 سفن علقوا في الموانئ.
من ناحيته، قال الرئيس فرديناند ماركوس جونيور على تويتر، إن الهيئات الحكومية تقدم مساعدات ومواد غذائية للأسر المتضررة.
وتم الإبلاغ عن العدد الأكبر من الوفيات وبلغ 40 في مقاطعة ماجوينداناو الجنوبية.
وتشهد الفلبين 20 عاصفة مدارية في المتوسط سنويًا. وفي ديسمبر/ كانون الأول، اجتاح إعصار راي، وهو من الفئة الخامسة، الأقاليم الوسطى، مما أسفر عن مقتل 407 وإصابة أكثر من 1100.