أكّد مدير عام مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة صبحي سكيك اليوم الأحد استشهاد عدد من مرضى السرطان نتيجة نقص الأدوية.
وقال في حديث إلى "العربي" من غزة: "ما كان لدينا من فتات العلاج كنا نعطيه للمرضى منذ بدء العدوان". ولفت إلى أن مركز الصداقة التركي الفلسطيني هو المركز الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان في غزة وعددهم 10 آلاف مريض.
عدم توفر العلاجات الكيمياوية
وتم نقل عدد من المرضى من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني إلى مستشفى دار السلام في خانيونس. ومنذ 12 يومًا، يعطي مستشفى دار السلام المتواضع الخدمة الأساسية للمريض على سرير، لكن العلاجات الكيمياوية التي يحتاجها مرضى كثر غير متوفرة في قطاع غزة. كما خرج مستشفى الأطفال عن الخدمة.
وأضاف سكيك: "إن لم يأخذ المريض علاجه فهو أمام خيارين، إمّا أن ينتشر المرض بجسده أو يلقى الموت المحتّم"، مشيرًا إلى وفاة عدد من المرضى الذين كانوا في مستشفى الصداقة يقدر عددهم بـ25 مريضًا جراء نقص الأدوية وعدم تلقي الرعاية الصحية المنضبطة.
استشهاد عدد من مرضى السرطان
وبحسب سكيك، بات مريض السرطان يفضّل الوفاة في خيمة النزوح برفقة عائلته على أن يبقى في المستشفى دون أن يتلقى العلاج.
وترتفع أعداد وفيات السرطان في غزة يومًا بعد يوم ولا سيما بين المرضى الذين يمكثون في الملاجئ، بحسب سكيك.
ويعاني المرضى من هلع شديد في ظل استمرار القصف ما يؤثر عليهم، حيث أن مريض السرطان لا يكفيه تلقي العلاج فقط، بل يحتاج لغذاء مناسب ورعاية بيتية.
وطالب سكيك المنظمات الدولية والصحية بالتنبه لاحتياجات مرضى السرطان. ولفت إلى أنه أرسل آلاف الطلبات لوزارة الصحة بشأن مرضى يحتاجون لتلقي العلاج في الخارج. لكن لم يتم القيام بأي خطوة في هذا السياق.
