أعلن قاضٍ اتحادي أمس الإثنين، أنّ شركة "نتفليكس" تواجه دعوى تشهير رفعتها المدعية السابقة في مانهاتن، ليندا فيرستاين (Linda Fairstein)، بسبب تقديم شخصيتها في صورة امرأة "شريرة وعنصرية وعديمة الأخلاق".
وتأتي هذه الدعوى على خلفية مسلسل "عندما يروننا" (When They See Us) الصادر عام 2019، ويتناول جريمة اغتصاب شهيرة تُعرف باسم قضية "رجال سنترال بارك الخمسة" (Central Park Five).
وأشار قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن، كيفن كاستل، إلى أن فيرستاين زعمت "بشكل مقنع" أنه تم التشهير بها في خمسة مشاهد، حيث تضمنت تلك المشاهد قيامها بحجب أدلة وانتزاع اعترافات بالإكراه وإصدار أوامر باعتقالات، على أساس عرقي لشبان في حي هارلم.
وكتب القاضي: "يمكن للمُشاهد العادي استنتاج أن هذه المشاهد لها أساس في الواقع ولا تعكس فقط آراء صنّاع العمل في أحداث تاريخية مثيرة للجدل".
ولفت القاضي إلى أن فيرستاين يمكنها أيضًا رفع دعاوى تشهير ضد مخرجة المسلسل، إيفا دوفيرناي (Ava DuVernay)، والكاتبة والمنتجة أتيكا لوك (Attica Locke)، وكذلك دعاوى بالتآمر ضد المدعى عليهم الثلاثة، فيما رفض بدوره بعض الدعاوى الأخرى.
من جهتها، أكدت "نتفليكس" (Netflix) أنها ستواصل الدفاع عن هذا المسلسل، قائلة في بيان: "سنواصل الدفاع بقوة عن مسلسل "وين ذاي سي أس" وطاقم عمله الرائع، ونحن واثقون من أننا سنتغلب على دعاوى السيدة فيرستاين القليلة المتبقية".
وبعد العرض الأول للمسلسل، دعا هاشتاغ "انبذوا ليندا فيرستاين" إلى مقاطعة المدعية السابقة التي كانت آنذاك أحد كُتّاب أدب الجريمة الأكثر مبيعًا.
وكانت فيرستاين تدير وحدة الجرائم الجنسية بمكتب المدعي العام في مانهاتن، في أبريل/ نيسان عام 1989، عندما تعرضت امرأة بيضاء في الثامنة والعشرين من عمرها للضرب والاغتصاب في متنزه سنترال بارك.
وتم إدانة خمسة شبان من أصول إفريقية أو إسبانية في الواقعة، وقضوا ما بين خمس سنوات و13 سنة في السجن قبل أن يحصلوا على البراءة عام 2002، بعدما اعترف رجل آخر بارتكاب الجريمة.
وتظل تلك القضية نقطة محورية في الجدال حول الجريمة والعنصرية.