بسبب عدوان إسرائيل.. بنك أوروبي يتوقع تقلّص الاقتصاد اللبناني
توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الخميس تقلّص الاقتصاد اللبناني بشكل إضافي في العام 2024 بسبب الظروف الجيوسياسية لا سيّما في ظل العدوان الإسرائيلي الذي بدأ يوم الإثنين الفائت.
وتوقع المصرف الأوروبي، أن الاقتصاد سيتقلّص بنسبة 1% خلال السنة الجارية، في تبدّل جذري عن تقديراته في مايو/أيار الفائت حين رجّح تحقيق لبنان نموًا طفيفًا في 2024.
انهيار اقتصادي
وفي الأيام الأخيرة، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على مناطق واسعة في لبنان، مخلفة بالضربات الأولى في لبنان الإثنين الفائت 558 شهيدًا وأكثر من 1800 جريح، بحسب السلطات اللبنانية، وهي أكبر حصيلة تُسجّل في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).
وقالت كبيرة اقتصاديي المصرف بييتا يافورتشيك لوكالة فرانس برس: إن "أي تصعيد سيلقي حتمًا بثقله على النمو".
وذكر البنك الأوروبي في تقرير أن لبنان الذي يعاني منذ أعوام من انهيار اقتصادي وارتفاع حاد في التضخم، خسر أكثر من 40% من ناتجه المحلي الإجمالي منذ عام 2018.
وأشار الى أن "المأزق السياسي والجمود في إنجاز إصلاحات أساسية يواصلان عرقلة التعافي" الاقتصادي في لبنان الداخل في أزمة اقتصادية منذ عام 2019 أودت بغالبية المواطنين في براثن الفقر.
مواصلة القصف الإسرائيلي على لبنان
وواصلت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان اليوم الخميس، مخلفة مزيدًا من الشهداء على الرغم من المداولات الدبلوماسية المكثفة في الأمم المتحدة، حيث دعت فرنسا والولايات المتحدة أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يومًا بين إسرائيل وحزب الله في لبنان لتفادي خروج الوضع عن السيطرة، في نداء انضمت إليه دول عربية وأوروبية.
وكتب الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك صدر بعد لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "حان الوقت لإبرام تسوية دبلوماسية تضمن الأمن وتمكّن المدنيّين على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان".
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال اليوم الخميس إن حكومته لم ترد على دعوة الولايات المتحدة وحلفائها لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا.
وأكد بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنه أمر الجيش "بمواصلة ضرب (حزب الله) بكل قوة".
وأعلن نتنياهو أمس الأربعاء أن بلاده ستستخدم "القوة الكاملة" ضد حزب الله حتى ضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم.