الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب عوامل عالمية ومحلية.. عدد أثرى أثرياء الصين يتناقص

بسبب عوامل عالمية ومحلية.. عدد أثرى أثرياء الصين يتناقص

شارك القصة

 انخفض عدد المليارديرات في العالم بنسبة 8%
انخفض عدد المليارديرات في العالم بنسبة 8% - غيتي
من الأسماء البارزة التي خرجت من القائمة سام بانكمان فريد الذي فقد ثروته التي بلغت 21 مليار دولار بعد انهيار البورصة.

أظهر تصنيف أغنى أغنياء العالم، أن أكثر من 400 شخص فقدوا صفة ملياردير العام الماضي، معظمهم من الصين، في ظل تشديد السياسة النقدية في البنوك المركزية الكبرى في العالم، والاضطرابات الناجمة عن كوفيد -19.

وتسبب الوباء والقيود التي فرضتها بكين على شركات التكنولوجيا الكبرى في خسائر فادحة، على فاحشي الثراء.

الصين خسرت 229 مليارديرًا من قائمة هورون

وجاء في تقرير "هورون"، اليوم الخميس، بأن الصين خسرت 229 مليارديرًا من قائمة هورون لأغنى أغنياء العالم لعام 2023، أي أكثر من نصف المليارديرات البالغ عددهم 445 الذين اختفوا من القائمة. وتدرج القائمة تصنيفا لمن تبلغ ثروتهم الصافية مليار دولار على الأقل.

كما أضافت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، 69 مليارديرًا جديدًا إلى القائمة في تلك الفترة.

وفي هذا السياق، أوضح روبرت هوجويرف، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة هورون ريبورت، أن عدد المليارديرات في العالم انخفض بنسبة 8%، بينما انخفض إجمالي ثروتهم بنسبة 10%.

وأضاف هوجويرف، أن القائمة تضم 3112 شخصًا هذا العام، مقارنة بـ 3381 في العام الماضي.

وظلت الصين أكثر دولة بها أثرى الأثرياء في العالم حيث بلغ عددهم 969 حتى 16 يناير/ كانون الثاني 2023 وهو أكثر من عدد أثرياء الولايات المتحدة الذي بلغ 691.

أسماء بارزة

ومن الأسماء البارزة التي خرجت من القائمة سام بانكمان فريد الذي فقد ثروته التي بلغت 21 مليار دولار بعد انهيار البورصة.

وفي الصين، تراجع ترتيب جاك ما، مؤسس مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية، إلى المركز 52 من المركز 34 قبل عام، ويرجع ذلك أساسًا إلى تشديد الإجراءات التنظيمية التي تؤثر على قطاع التكنولوجيا في الصين.

ولفت هوجويرف، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع قيمة الدولار الأميركي، واختفاء فقاعة الفائدة في التكنولوجيا في وقت انتشار وباء كوفيد، وتأثير استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، كل ذلك أضر بأسواق الأسهم.

وسبق أن انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 14% في نهاية يناير/ كانون الثاني 2022، بينما خسر مؤشر شنغهاي المركب في الصين ما يقرب من 11%.

وقال هوجويرف، إنه يشعر بإيجابية بشكل عام بشأن العام الحالي بعد تقييم مقاييس الثقة الاقتصادية وسعادة الصينيين الأثرياء.

لكنه أضاف: "الشيء الوحيد الذي لست متأكدًا منه هو ما إذا كانت ستكون هناك أزمة مالية عالمية أم لا".

وزاد قائلًا: "لقد شهدنا أزمات مصرفية في الولايات المتحدة ثم في سويسرا. لست متأكدًا مما إذا كان لذلك تأثير، وإذا لم يكن كذلك، فإن الثروة ستنمو بهامش ضخم".

أثرياء الصين يقصدون سنغافورة

وقبل شهرين شهدت سنغافورة قدوم عائلات صينية ثرية جدًا، غادرت بلدها بأعداد متزايدة بهدف إبعاد ثرواتها عن متناول الحزب الشيوعي الحاكم.

ودفعت عقوبات فرضتها السلطات الصينية حديثًا على مالكي المليارات في مجال التكنولوجيا، وعلى نجوم لم يدفعوا ضرائب متوجبة عليهم، إضافة لثلاث سنوات من تطبيق سياسة "صفر-كوفيد"، أثرياء صينيين إلى البحث عن ملاذ خارج البلاد.

ويسمح الانتقال إلى سنغافورة لأكثر الصينيين ثراء بإبعاد ثرواتهم عن متناول السلطات الصينية، بعد نشر الإعلام قضايا عدة أثارت خشيتهم.

وكما كان متوقّعًا، صوّت البرلمان الصيني بالإجماع، في 10 من الشهر الجاري، على إعادة انتخاب شي جين بينغ رئيسًا للصين لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.

وبانتخابه، يكون جين بينغ أول رئيس دولة في الصين الشيوعية منذ تأسيسها عام 1949، يُنتخب لثلاث ولايات متتالية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close