أشاد رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته بدرو سانشيز السبت بموقف لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم اللواتي أعطَينَ "درسًا للعالم"، وذلك بإضرابهن باعتباره خطوة احتجاجية ضد رئيس الاتحاد المحلي للعبة لويس روبياليس الذي قبل لاعبة الوسط جينيفر هيرموسو على شفتيها خلال الاحتفال بإحراز مونديال السيدات الشهر الماضي في سيدني.
وقال الاشتراكي سانشيس خلال كلمة ألقاها في ملقة، مُرَحِبًا بقرار اللاعبات الـ23 اللواتي أحرزن كأس العالم: إن "لاعباتنا فزن مرتين: مرة على أرض الملعب، ثم أعطين درسًا للعالم في المساواة بين الرجل والمرأة".
ورفضت اللاعبات الـ23 الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني إذا بقيت القيادة الحالية للاتحاد المحلي للعبة.
وبعد دقائق قليلة من فوز "لا روخا" باللقب العالمي في 20 أغسطس/ آب في سيدني، قبل روبياليس اللاعبة رقم 10 هيرموسو على شفتيها على حين غرة، ما أثار سخطًا دوليًا، ودفع الاتحاد الدولي إلى التدخل بإيقاف رئيس الاتحاد الإسباني لتسعين يومًا.
ورأى سانشيس السبت أن "إسبانيا بلد نسوي"، متحدثًا عن "النساء اللواتي قررن عدم الرضوخ بعد الآن. أبدًا مجددًا. هذا يكفي"، في إشارة إلى الشعار الذي ردد في التجمعات الاحتجاجية الداعمة لهيرموسو في وجه روبياليس المتمسك بمنصبه.
ورأى أن اللاعبات صرخن "هذا يكفي للرجال، لأزواجهن، لمدرائهن، لرؤساء الاتحادات الرياضية. هذا يكفي"، متحدثًا عن "موجة لا يمكن وقفها، عملاقة".
"لم يعجبني تصرفه لكنه كان عفوياً".. موجة انتقادات لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد تقبيله لاعبة خط الوسط #جينيفر_هيرموسو في أثناء تتويج منتخب بلاده بكأس العالم للسيدات#إسبانيا pic.twitter.com/n0eevihYxQ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 21, 2023
وبعد ساعات قليلة على خطاب روبياليس أمام الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الإسباني والذي رفض فيه الاستقالة من منصبه لأنه لا ينبغي أن يستقيل "بسبب قبلة صغيرة حصلت بالتراضي"، منتقدًا ما أطلق عليه “النسوية الزائفة”، لجأت اللاعبات الـ23 إلى الإضراب عن المشاركة مع المنتخب طالما لم يحدث هناك تغيير على رأس الاتحاد.
والجمعة، قررت المحكمة الرياضية الإسبانية فتح تحقيق بحق روبياليس، تزامنًا مع الكشف عن توجه الحكومة لمطالبة المحكمة الرياضية بإيقافه.
وسبق للحكومة الإسبانية أن تقدمت قبل أسبوع بشكوى ضد روبياليس عبر المجلس الوطني للرياضة التابع لها، متهمة إياه بارتكاب مخالفات "خطيرة جدًا".