داهمت الشرطة الروسية، اليوم الأربعاء، مكتب موقع "دوكسا" الطلابيّ الإخباري، واتّهمت العاملين فيه بتحريض قصّر على الاحتجاج، في عملية تندرج في إطار القمع المستمر لوسائل الإعلام المستقلة.
وأورد موقع "دوكسا" أن التهم مردّها تسجيل فيديو حول التظاهرات الداعمة للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يقضي عقوبة بالحبس عامين ونصف بعد إدانته بانتهاك شروط إطلاق سراحه في قضية اختلاس سابقة.
وجاء في بيان للموقع: "اليوم عند السادسة صباحًا نُفّذت عمليات تفتيش في مكاتب صحيفتنا وفي أقسام التحرير". وتابع الموقع أن أربعة من صحافييه يواجهون تهم "تحريض قصّر على المشاركة في أنشطة غير مشروعة"، وهي مخالفة تصل عقوبتها إلى الحبس ثلاث سنوات.
وأوضح البيان أن الصحافيين اقتيدوا للاستجواب بحسب تقارير صحفية محلية، بانتظار قرار المحكمة في موسكو.
متضامنون مع الصحافيين
واصطف متضامنون مع الموقع حول محكمة منطقة باسماني، بسلسلة بشرية بانتظار خروج الموقوفين من الإجراءات التي تتخذ ما قبل المحاكمة، وأكد الموقوفون فور خروجهم أن المحكمة ألزمتهم بالإقامة المنزلية، وقطعت عنهم الإنترنت معتبرين أنه "احتجاز مقنع".
Журналистка DOXA Алла Гутникова вышла из здания суда, толпа скандирует ее имя pic.twitter.com/04VrE12y86
— Дождь (@tvrain) April 14, 2021
وأفاد موقع "دوكسا" بأنه سبق أن حذف الفيديو بناء على طلب الهيئة الروسية الناظمة للإعلام. وتابع الموقع أن الفيديو "لم يتضمّن أي دعوات لتحركات غير مشروعة"، وأوضح أن التسجيل حض على "عدم الخوف من التعبير عن الرأي".
واعتبر الموقع أن "الضغوط التي يواجهها مؤخرًا القطاع الصحافي غير مسبوقة"، متعهّدًا مواصلة عمله.
وبرزت المؤسسة الإعلامية المستقلة التي أسسها طلاب في الكلية العليا للاقتصاد في موسكو في العام 2019 بعدما أعربت عن دعمها لطلاب يواجهون عقوبة الحبس لمشاركتهم في تظاهرات للمعارضة.
وجاءت عملية المداهمة الأخيرة بعدما فتّش عناصر أمن الأسبوع الماضي منزل الصحافي الاستقصائي رومان أنين، واستجوبوه حول تحقيق فتح في العام 2016 حول ثروة إيغور سيتشين، رئيس شركة روسنفت النفطية العملاقة.