Skip to main content

بسبب نقل صواريخ بالستية لروسيا.. لندن تستدعي القائم بالأعمال الإيراني

الأربعاء 11 سبتمبر 2024
أوضحت الحكومة البريطانية أن أي نقل لصواريخ بالستية إلى روسيا سيُنظر إليه على أنه تصعيد خطير وسيقابل برد قوي - غيتي

استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني اليوم الأربعاء، بسبب نقل صواريخ بالستية إلى روسيا.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق خلال زيارة للندن أمس الثلاثاء: إن "روسيا تلقّت شحنات من هذه الصواريخ البالستية، وستستخدمها على الأرجح في غضون أسابيع في أوكرانيا ضد الأوكرانيين".

وأضاف أن عشرات الجنود الروس تدرّبوا في إيران على استخدام منظومة الصواريخ البالستية "فتح 360" التي يصل مداها إلى 120 كيلومترًا.

بريطانيا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني

وقالت الخارجية البريطانية في بيان: "اليوم، وبالتنسيق مع شركاء أوروبيين وبناء على تعليمات من وزارة الخارجية، تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لندن إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية".

وأضافت الوزارة: "أوضحت الحكومة البريطانية أن أي نقل لصواريخ بالستية إلى روسيا سيُنظر إليه على أنه تصعيد خطير وسيقابل برد قوي".

ونددت بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون أمس الثلاثاء بنقل الصواريخ.

وفرضت بريطانيا عقوبات على إيرانيين وكيانات إيرانية لضلوعهم في إنتاج طائرات مسيرة وصواريخ، بالإضافة إلى سفن شحن روسية قالت إنها شاركت في نقل الصواريخ من إيران إلى روسيا.

كما أعلن الغرب فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب عمليات التسليم.

إيران تهدد بـ"اتخاذ تدابير" بشأن العقوبات الأوروبية

في المقابل، توعدت إيران بالرد على عقوبات جديدة فرضتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا إثر اتهام تلك الدول طهران بتزويد روسيا صواريخ قصيرة المدى لاستخدامها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان في ساعة متأخرة الثلاثاء: إن "الإجراء الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث هو استمرار لسياسة الغرب العدائية والإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني".

ونفت إيران تسليم أي أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.

وقال كنعاني: إن "أي مزاعم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعت صواريخ بالستية لروسيا الاتحادية لا أساس له من الصحة وكاذب تمامًا".

وكتب على منصة إكس: "إيران لم تسلم صواريخ بالستية لروسيا. نقطة على السطر".

وأضاف: "مرة أخرى، تصرفت الولايات المتحدة ومجموعة E3 (لندن وباريس وبرلين) على أساس معلومات استخباراتية كاذبة ومنطق مغلوط"، معتبرًا أن "العقوبات ليست الحل، بل هي جزء من المشكلة".

عقوبات بريطانية جديدة على "الأسطول الشبح" الروسي

وفي السياق، فرضت الحكومة البريطانية الأربعاء عقوبات جديدة على ما يُسمى "الأسطول الشبح" الروسي الذي يضم ناقلات تستخدمها موسكو لتصدير النفط، متجاوزة الحظر الغربي المفروض عليها منذ هجومها على أوكرانيا.

ويقول الخبراء إن "الأسطول الشبح" الذي يضم ناقلات الجهات المالكة لها غامضة أو لا تحظى بتأمين مناسب، سمح لروسيا بمواصلة التصدير على الرغم من الحظر المفروض على صادراتها النفطية وتحديد سقف أسعار لمبيعاتها العالمية، حسب وكالة فرانس برس.

وجاء الإعلان في الوقت الذي زار فيه وزير الخارجية ديفيد لامي كييف برفقة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد اتهام الغرب إيران بتزويد روسيا صواريخ بالستية.

وهذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها المملكة المتحدة اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما قالت وزارة الخارجية إنها "مصادر إيرادات حيوية تمول آلة حرب" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبذلك يصل إجمالي عدد السفن الخاضعة للعقوبات إلى 25 سفينة.

وقالت الوزارة إن السفن العشر المستهدفة بالعقوبات الجديدة ارتكبت "مخالفات كبيرة" و"ستُمنع من دخول الموانئ البريطانية ولن تتمكن من الاطلاع على سجل السفن في المملكة المتحدة".

وقال لامي في بيان: "عقوبات اليوم تضعف قدرة روسيا على الاتجار بالنفط عبر الأسطول الشبح التابع لها ... إلى جانب شركائنا، سنواصل توجيه رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب أوكرانيا ولن نتسامح مع هذا الأسطول غير المشروع".

المصادر:
وكالات
شارك القصة