تناقلت عدة صفحات على مواقع التواصل الإلكتروني مقطعًا مصورًا لعملية إنقاذ سيدة بلجيكية مسنة علقت في شقتها خلال الفيضانات التي اجتاحت أوروبا ووصلت المدن البلجيكية.
وأبطال عملية الإنقاذ هذه هم عدد من الشبان المغاربة الذين تطوعوا لتسلق المبنى الذي تقطنه السيدة التي اجتاحت المياه منزلها.
وقام الشبان بعد دخول المنزل بهدم قسم من جدار إسمنتي وأخرجوا المرأة بعدما اجتازوا السلالم التي غمرتها المياه الموحلة كما بدا في الفيديو.
ولاقى الفيديو استحسانًا كبيرًا من المشاهدين الغربيين الذين أثنوا على شجاعة الشبان في الفيديو، فعلق أحدهم: هنيئا لهم على شجاعتهم"، فيما قال آخر: "لقد قاموا بدور إنساني بعيدًا عن كل انتماء للهويات".
ودوّن بلجيكي: "تهانينا لهم، للأسف في منطقة فرفييه التي تقيم بها السيدة وقعت أعمال نهب وسرقة، لكن هؤلاء الشبان الشجعان تفرغوا لإنقاذ الأرواح".
وارتفع عدد ضحايا الفيضانات الكارثية في قارة أوروبا إلى أكثر من 183 قتيلًا معظمهم في ألمانيا، والعدد في ازدياد في ظل ارتفاع عدد المفقودين.
وشهدت ألمانيا وبلجيكا بين 14 و15 يوليو/ تموز الجاري هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة، تسبّبت في فيضانات دمّرت مناطق مأهولة بالسكان، فيما تأثرت هولندا ولوكسمبورغ أيضًا دون تسجيل أي وفيات.
واعتبر رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو ما جرى، "أكبر كارثة تشهدها البلاد على الإطلاق".
وفي مقاطعة ليياج تم إجلاء نحو من 1800 شخص في بلدة "شوفونتان" وتمكنت قوات الشرطة والجيش ورجال الإطفاء والطوارئ من إجلاء السكان الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم على عجل بحسب صحيفة "سودبرس" المحلية.