استشهد اليوم الثلاثاء، الشاب الفلسطيني علي حسن حرب، بعد تعرضه للطعن بسكين من قبل مستوطن شرق سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة، أن الشاب حرب ارتقى شهيدًا متأثرًا بإصابته بطعنة مباشرة في القلب بسكين مستوطن، في قرية اسكاكا شرق سلفيت.
وفي التفاصيل، فإن الشاب حرب البالغ من العمر 27 عامًا تعرض للطعن في صدره من مستوطن خلال تصديه وعدد من الأهالي لمستوطنين نصبوا خيمة في أرض تقع غرب القرية تسمى "الحرايق" بهدف الاستيلاء عليها، مضيفة أنه نُقل إلى مستشفى ياسر عرفات في سلفيت حيث أعلن عن استشهاده متأثرًا بإصابته.
وسيجري تشييع جثمان الشهيد حرب بعد صلاة ظهر يوم غد الأربعاء، في مسقط رأسه قرية اسكاكا.
عاجل ارتقاء الشاب علي حسن حرب بعد طعنه من مستوطن قرب بلدة اسكاكا بسلفيت pic.twitter.com/vHaYZKeLQC
— TAMIMI 🇵🇸 (@HassanTamimi_) June 21, 2022
سياسة عنصرية
من جهته، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية، مؤيد شعبان، أن الحدث وقع في أرض ذات ملكية فلسطينية خاصة يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها.
وأضاف شعبان، أن "المجموعة قامت بهدم عريشة أقامها المستوطنون، فهاجمها الجيش الإسرائيلي، بينما هاجم مستوطنون الشاب (حرب) الذي كان منفردًا وبعيدًا عن المجموعة وطعنوه طعنة مباشرة في القلب".
واعتبر المسؤول الفلسطيني ما جرى "استمرارًا للسياسة اليمينية العنصرية المتطرفة التي ترعاها حكومة نفتالي بينيت".
ولفت شعبان إلى أن "اعتداءات المستوطنين لم تعد فردية، بل منظمة ومحمية من قبل الجيش".
وأشار رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إلى انتشار أكثر من 55 بؤرة رعوية (لرعاية الماشية) و163 بؤرة استيطانية و176 مستوطنة في الضفة الغربية.
مواجهات واعتقالات في الضفة
وفي وقت سابق اليوم، أُصيب فلسطينيان بجروح، خلال مداهمات للجيش الإسرائيلي شملت محافظات عدة بالضفة الغربية.
واستخدم الاحتلال، الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الفلسطينيين الذين رشقوا قواته بالحجارة.
كما شنت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 19 فلسطينيًا من الضفة الغربية المحتلة.
وتزامن ذلك، مع اقتحام عشرات المستوطنين صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية وجولات استفزازية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.