وجّه الإسباني رافايل نادال انتقادًا إلى نظيره الصربي نوفاك ديوكوفيتش من دون أن يسميه على خلفية مطالب هذا الأخير بحقوق اللاعبين الذين يخضعون للحجر الصحي قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب الشهر المقبل، معتبرًا أنه ليس من الضرورة "الاعلان" عن المساعدة التي يقدمها.
وقدّم ديوكوفيتش المصنف الأول عالميًا الأسبوع الفائت؛ لائحة تضم اقتراحات للاتحاد الأسترالي للعبة نيابة عن 72 لاعبًا مشاركًا في أولى البطولات الأربع الكبرى، الذين يخضعون لحجر صحي في غرفهم في فندق في ملبورن لمدة 14 يومًا بعد اكتشاف وجود حالات إيجابية في الرحلات التي وصلوا على متنها إلى أستراليا.
وذكرت تقارير صحافية أن هذه الاقتراحات شملت نقل اللاعبين إلى منازل خاصة مجهزة بملاعب كرة مضرب ليتمرّنوا بشكل أفضل، حيث يسمح لهم بالخروج لبضع ساعات يوميا من أجل التدريب، إضافة إلى حصولهم على وجبات طعام أفضل.
إلا أن مطالب حامل اللقب لم تلق آذانًا صاغية، في حين وصفتها وسائل إعلام أسترالية بأنها فظة وأنانية، فيما وصف اللاعب المحلي نيك كيريوس ديوكوفيتش بالـ "أحمق".
وأصدر ديوكوفيتش المتوج ثماني مرات في أستراليا لاحقًا خطابًا مفتوحًا أوضح فيه أنه "قد أسيء فهم نواياه الحسنة تجاه زملائي المنافسين في ملبورن".
— Novak Djokovic (@DjokerNole) January 20, 2021
وقال نادال في حديث مع شبكة "اي اس بي ان" الأميركية الثلاثاء من مدينة اديلايد حيث يخضع للحجر مع ديوكوفيتش قبل البطولة المقرر انطلاقها في 8 شباط/فبراير "نحاول جميعًا مساعدة بضعنا البعض".
وتابع بطل استراليا عام 2009 في إشارة إلى ديوكوفيتش من دون أن يسميه "يحتاج البعض إلى الإعلان عن كل ما يفعلونه لمساعدة الآخرين. آخرون يقومون بذلك بطريقة أكثر سرية دون الحاجة إلى نشر أو الإعلان عن كل ما نقوم به".
وفي الوقت الذي يخضع غالبية اللاعبين للحجر في ملبورن، فإن نادال وديوكوفيتش وبعض النجوم الآخرين أمثال الأميركية المخضرمة سيرينا وليامس واليابانية ناومي اوساكا متواجدون في أديلايد حيث سيشاركون في مباراة استعراضية الجمعة. وأثار ذلك امتعاضًا حول أفضلية في المعاملة، واعترف نادال أن الظروف أكثر سلاسة.
وقال "في أديلايد كانت الظروف أفضل من معظم اللاعبين في ملبورن. ولكن هناك لاعبون في ملبورن لديهم غرف أكبر حيث بإمكانهم أن يقوموا بالتمارين البدنية، والبعض الآخر لديهم غرف أصغر ولا يمكنهم الاتصال بمدربيهم ومدربي اللياقة البدنية".
شكوى بادوسا
واشتكت لاعبة كرة مضرب إسبانية كانت قد تعرضت لانتقادات لمخالفتها قواعد الحجر الصحي قبل ثبوت إصابتها به، من أنها مجبرة على تحمل ظروف "يرثى لها"، قبيل انطلاق البطولة. وقالت المصنفة 67 عالمياً باولا بادوسا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، إنها شعرت بأنها منبوذة في غرفة فندق صغيرة في ملبورن بعد تشخيص إصابتها بكوفيد-19.
وكانت اللاعبة البالغة من العمر 23 عاماً من بين العديد من اللاعبين الذين اشتكوا من الحجر الصحي قبيل الافتتاح المتأخر لأولى بطولات الغراند سلام الموسم الحالي، لكنها عادت واعتذرت عبر تويتر الأسبوع الماضي.
Please, don’t get me wrong. Health will always comes first & I feel grateful for being in Australia. Quarantine & preventive measures are pivotal right now. I talked about rules that changed overnight but I understand the sad situation we are living. Sorry guys. Stay safe. I❤️🇦🇺
— Paula Badosa (@paulabadosa) January 21, 2021
لكن في انتقاد جديد، قالت بادوسا التي نقلت إلى فندق مختلف بعد ثبوت إصابتها، إن الحجر الصحي في ملبورن كان من أسوأ التجارب في مسيرتها. وأضافت في تصريحات نشرتها "ماركا الإسبانية" أمس الاثنين: "ليس لدي نوافذ في غرفتي التي بالكاد تبلغ مساحتها 15 متراً مربعاً". وتابعت أنه "من الواضح أن الشيء الوحيد الذي أتنفسه هو الفيروس. لقد طلبت منتجات تنظيف، مثل المكنسة الكهربائية، لكنهم لم يعطوني أي شيء".
وقال منظمو البطولة في وقت سابق إنهم يقدمون معدات تدريب للاعبين، إذ حول العديد منهم غرفه إلى صالات رياضية مؤقتة، وكانوا يضربون الكرات بجدران الفندق. لكن بادوسا قالت إنها تنتظر منذ خمسة أيام إرسال معدات التدريب إلى غرفتها.
وأردفت "أشعر أنني منبوذة لأنني لا أملك المواد التي أتدرب بها، والتي طلبتها قبل خمسة أيام. لم يخبروني بنوع الفيروس الذي أصبت به، رغم أنه يمكن معرفة ذلك بعد ثلاثة أيام. ولا توجد معلومات عن البطولة".
وبادوسا واحدة من 72 لاعباً خضعوا للحجر الصحي في غرف فندقية لمدة 14 يوماً بعد وصولهم على متن رحلات اكتشفت فيها حالات إيجابية. وسمح لبعض اللاعبين الذي كانوا على متن رحلات لم تحمل حالات مصابة، بالخروج من غرفهم الفندقية لمدة تصل إلى خمس ساعات يومياً للتدريب في ظل ظروف خاضعة لرقابة صارمة.