أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها حول مصير عماد الحاراتي وهو رئيس الرابطة الوطنية للشباب، بعد مطالبته بتظاهرات سلمية داعية لإجراء الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.
وأوضحت البعثة الأممية في بيان صحافي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أنها "تعرب عن قلقها بشأن سلامة عماد الحاراتي بعدما أفادت تقارير عن قيام مسلحين مجهولين باختطافه في طرابلس يوم 26 سبتمبر/ أيلول، عقب دعوته إلى تظاهرات سلمية لدعم إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول".
وأشارت البعثة إلى أن مصير المسؤول الليبي "ما زال مجهولًا". فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الليبية حول هذه الواقعة.
وأكد بيان البعثة على أن "الحق في حرية التعبير والتجمع أساسي ومحمي بموجب القانون الوطني والدولي"، داعيًا إلى "الإفراج الفوري" عن الحاراتي وإجراء تحقيق سريع وشامل في واقعة اختطافه.
ويأتي خطف الحاراتي، عقب شهر على خطف رضا فريطيس مدير مكتب نائب رئيس الحكومة الليبية في طرابلس، الذي أعلن عن إطلاق سراحه لاحقًا.
شكوك حول إجراء الانتخابات في موعدها
وعلى الرغم من تشكيل حكومة انتقالية في فبراير/ شباط الماضي برعاية الأمم المتحدة مهمتها التحضير لانتخابات عامة مقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل، ما زالت هذه الحكومة تواجه تحديات في تسجيل حالات الخطف والاخفاء القسري في معظم أنحاء ليبيا.
ويمثل تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر بعد أقل من 90 يومًا، أبرز التحديات التي تواجه الأطراف السياسية في ليبيا، في ظل غياب التوافق حول قانون انتخابي حتى الآن.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي قد أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي، أن بلاده تشهد مرحلة مصيرية ومفصلية مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات، "تدفعنا إلى التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية، وتجنّبنا أخطار الانسداد السياسي الذي قد يقوّض الاستحقاق الانتخابي ".
وكان مجلس النواب الليبي قد أعلن في 21 سبتمبر الجاري سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ما أثار الكثير من الجدل حول إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
هذا وتواجه ليبيا تحديات لتجاوز عقد من العنف الدامي منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.