بعدما انقلب قاربهم.. البحرية المغربية تنقذ 189 مهاجرًا وتنتشل 5 جثث
انتشلت البحرية المغربية جثث خمسة مهاجرين جميعهم من السنغال، وأنقذت 189 آخرين، بعدما انقلب قارب كانوا يستقلونه السبت قبالة ساحل الكركرات في الصحراء، وفق ما أفاد مصدر عسكري الإثنين.
وقال المصدر لوكالة الأنباء المغربية: إن جثث المهاجرين الخمسة إضافة إلى 11 مهاجرًا "في حالة صحية حرجة نقلوا إلى ميناء الداخلة" في الصحراء.
وأضاف المصدر أن مركب المهاجرين انطلق "من بلد يقع جنوب المملكة"، محاولًا الوصول إلى جزر الكناري في إسبانيا، قبل أن "يواجه وضعية صعبة" قبالة الكركرات.
وأوضح أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم، وبينهم امرأة، نقلوا الأحد إلى ميناء الداخلة "وتم تسليمهم إلى الدرك الملكي من أجل القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل".
من جهتها، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في 25 يوليو أن 5 مهاجرين مغاربة قضوا في حادث غرق قبالة ساحل الصحراء.
وتزايدت محاولات الهجرة من سواحل شمال غرب إفريقيا وسواحل المغرب والصحراء إلى أوروبا منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي.
وتبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب هجرة في المياه المغربية والإسبانية والدولية.
والعام الماضي، كشف تقرير صادر عن "المنظمة الدولية للهجرة" أن المغرب بات ضمن قائمة أكثر عشرة بلدان في العالم من حيث عدد المواطنين الذين توفوا في طريق الهجرة نحو القارة الأوروبية.
وبحسب التقرير الذي سلط الضوء على وفيات الهجرة عبر العالم، فقد حل المغرب في المرتبة السادسة عالميًا، ضمن أكثر البلدان التي توفي مواطنوها أثناء محاولة للهجرة.
ووفقًا للإحصائيات المذكورة في التقرير، توفي ما يزيد عن 700 مغربي منذ عام 2014، وهو رقم يتعلق بمن تم التعرف على هوياتهم.
وفي حديث سابق لـ"العربي" من المغرب، أوضحت نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة عيناني أن تزايد أعداد المهاجرين من المغرب سواء من المواطنين أو من القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء أو بعض الدول الأخرى، يرجع إلى الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المتأزم.
وأضافت أن عدد الوفيات زاد بعد تشديد المراقبة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاتحاد جعل من هذه الدول التي يخرج منها المهاجرون حارسة لحدوده.