في وداع الطفل الفلسطيني محمد ضامر مطر (16 عامًا)، حضرت العائلة إلى ثلاجة الموتى لتلقي عليه النظرة الأخيرة.
الجثمان كان قد احتجزه الاحتلال لأكثر من عام، ولُفّ بأكمله داخل الكفن، غير أن ذلك لم يمنع الأم والقريبات من تقبيل رأس الشهيد.
كما ردّدت حاضرات على مسامع أم محمد "نيالو شهيد"، وانتحبن على من خسرته الأسرة وكل قرية دير أبو مشعل الواقعة غربي رام الله.
عائلة الطفل محمد ضامر مطر (16 عامًا)، تلقي نظرة الوداع على جثمانه بعد أن سمح الاحتلال بدفنه بعد عام من تصفيته واحتجازه بجانب مئات جثامين الشهداء الفلسطينيين. استشهد مطر بعد بإصابته برصاص الاحتلال، على أراضي قريته دير أبو مشعل-رام الله، قبل أكثر من عام. pic.twitter.com/y4wIURiRqV
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 3, 2021
فعلى أرض تلك القرية، أُصيب محمد في أغسطس/ آب عام 2020، خلال مواجهات عند مدخل دير أبو مشعل برصاصات الاحتلال، الذي قام باعتقاله ومنع تقديم الإسعافات اللازمة له.
وعقب استشهاد الفتى، أمعن الاحتلال في عدوانيته، حيث لم يسمح بدفن جثته، وقام باحتجازها مع جثامين العشرات من الشهداء الفلسطينيين.
بالأمس تسلم أهل محمد جثمان ابنهم على حاجز نعلين غربي رام الله، ليُدفن اليوم السبت، بعد نحو عام وأربعة أشهر من استشهاده. وفي أثناء ذلك، تنتظر عوائل فلسطينية أخرى جثامين شهدائها لوداع أخير.
مئات الجثامين المحتجزة
وبحسب موقع المركز الفلسطيني للمعلومات، فإن الشهيد الفلسطيني فادي أبو شخيدم، الذي نفذ عملية فدائية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في القدس، وقُتل على أثرها إسرائيلي وجرح ثلاثة آخرون، هو أحدث من انضم إلى المحتجزين من شهداء فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المركز قد أفاد مطلع العام الجاري، أن عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي بلغ 327 جثمانًا.
وأوضح أن عددهم بلغ، خلال عام 2020، 13 جثمانًا، إضافة إلى 254 جثمانًا محتجزًا منذ عام 1968 في ما يُسمّى مقابر الأرقام.