الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد أن كانت "متنوعة".. إذاعة بأفغانستان تقصر بثها على البرامج الدينية

بعد أن كانت "متنوعة".. إذاعة بأفغانستان تقصر بثها على البرامج الدينية

شارك القصة

استديو إذاعة عروج في فرح غرب أفغانستان
استديو إذاعة عروج في فرح غرب أفغانستان (غيتي)
بدأت إذاعة "عروج"، وتعني الصعود باللغة البشتونية، البث قبل ست سنوات مع مجموعة متنوعة من البرامج لجمهور حُرم من الإعلام لفترة طويلة.

كانت فرق من الصحافيين تتناوب على بث نشرات الأخبار في مقر إذاعة "عروج" في فرح غرب أفغانستان، لكن منذ عودة طالبان، ظل إبراهيم بارهار وحده يبث ساعات من البرامج الدينية.

وبدأت إذاعة "عروج"، وتعني الصعود باللغة البشتونية مثل العربية، البث قبل ست سنوات مع مجموعة متنوعة من البرامج لجمهور حُرم من الإعلام لفترة طويلة.

وقال بارهار لوكالة فرانس برس: "كانت لدينا برامج موسيقية ودينية وسياسية"، مشيرًا إلى أنه حتى قبل شهرين كانت المحطة تبث 19 ساعة في اليوم.

وأوضح الرجل البالغ من العمر 35 عامًا: "للأسف، من بين جميع البرامج، لم يبق سوى واحد، هو البرنامج الديني".

وأضاف: "نعد قائمة في الصباح ونبثها طوال اليوم لأنه لم يعد هناك بث مباشر"، بعد أن اضطر إلى تسريح جميع الموظفين البالغ عددهم 18، وبينهم ثماني نساء.

وأشار إلى أنه "تم إلغاء جميع العقود والإعلانات لدينا.. إذا استمر الأمر هكذا، سنضطر إلى الإغلاق".

"توقف كل شيء"

وفي سياق متصل، حطم وصول طالبان حلم المذيعة السابقة لنشرة الأخبار ماريا سلطاني بأن تصبح "صحافية مشهورة" في ولاية فرح.

وقالت الشابة البالغة من العمر 25 عامًا وهي تضع على رأسها منديلًا أسود لفرانس برس: "تمكنت من أن أصير صحافية، لكن الآن توقف كل شيء".

وجلست الشابة التي كانت في زيارة لزميلها السابق، خلف الميكروفون، في الاستوديو العازل للصوت حيث كانت تعمل.

وبعد خمس سنوات، صارت الآن "عاطلة عن العمل ومعزولة في المنزل" وتخشى أن "يؤذيها شخص ما" لكونها صحافية.

احترام حقوق المرأة بموجب الشريعة

كانت حركة طالبان قد أكدت أنها ستحترم حقوق المرأة بموجب الشريعة الإسلامية، لكنها ما زالت بعد نحو شهرين تمنع النساء إلى حد كبير من العمل.

وتقول منظمات مدافعة عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان: إنها "فرضت قواعد جديدة على الصحافيين، بما في ذلك حظر جميع التقارير "المخالفة للإسلام" أو "الإساءة إلى الشخصيات العامة" أو "المواضيع التي لم تحصل على موافقة السلطات".

كما تم إغلاق أكثر من 70% من وسائل الإعلام في البلاد، وفقًا للجنة سلامة الصحافيين الأفغان.

"لا أشعر بالأمان"

إثر ذلك فر العديد من الصحافيين من البلاد أو يعيشون متوارين عن الأنظار، تاركين المشهد الإعلامي في البلاد عند أدنى مستوى له منذ عشرين عامًا، بحسب المصدر نفسه.

كما تعرض بعض الذين واصلوا العمل للاعتقال والضرب أثناء محاولتهم تغطية احتجاجات غير مصرح بها.

وقال بارهار، بعد أن تم "استهدافه مرتين": إنه "قلق لأن بعض موظفيه تعرضوا للتهديد".

وكانت الحكومة السابقة قد أبلغت بارهار عدة مرات بأنه "هدف محتمل" كما قال، مضيفًا "لا أشعر بالأمان".

تابع القراءة
المصادر:
أ.ف.ب
تغطية خاصة
Close