أطلق خبراء الأرصاد الجوية الهندية اليوم الخميس، تحذيرات بشأن هبوب عاصفة جديدة كبيرة في خليج البنغال قبالة الساحل الشرقي للهند، وذلك بعد مرور أيام فقط على أكبر إعصار ضرب غرب البلاد منذ عقود، أسفر عن عشرات القتلى.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الهندية إن إعصارًا في طريقه لضرب ولايتي البنغال الغربية وأوديشا الشرقية، في 26 مايو/ أيار الجاري.
وكان إعصار تاوكتاي ضرب الساحل في الهند مساء الإثنين، وحتى قبل حدوثه؛ تسببت أمطار غزيرة ورياح قوية في مقتل حوالي 20 شخصًا في غرب الهند وجنوبها.
وقال مسؤولون محليون الأربعاء، إنّ عدد القتلى في ولاية غوجارات -حيث تحطمت النوافذ بفعل الرياح واقتلعت عشرات الآلاف من الأشجار وقطعت الكهرباء عن أعداد كبيرة من السكان- ارتفع إلى 53.
لكن هذا العدد قد يرتفع، حيث ذكرت صحف محلية بأن ما يقرب من 80 شخصًا قُتلوا في الولاية ولقي العديد منهم مصرعهم بسبب انهيار منازل أو جدران.
الإعصار "تاوكتاي" يضرب #الهند ويخلف 21 قتيلا ويفاقم معاناة البلاد جراء فيروس #كورونا 🇮🇳#الهند_كورونا #اعصار ⬇️⬇️⬇️ pic.twitter.com/TLvSzbT7xW
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) May 19, 2021
كما ضربت العاصفة منشآت نفط بحرية بأمواج وصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، ما أدى إلى جنوح منصة نفط وسفن دعم على متنها حوالى 700 شخص.
وأنقذت سفن البحرية حوالي 600 منهم، لكن ما زال 38 في عداد المفقودين من سفينة إيواء لعمال نفط، انفصلت عن مراسيها خلال العاصفة وغرقت.
وحتى الآن، تم انتشال 37 جثة، بينما تبحث طائرات ومروحيات تابعة للبحرية فوق بحر العرب عن ناجين آخرين.
من جهته، أشار كبير مهندسي السفينة رحمن شيخ؛ لصحيفة "إنديان إكسبرس" من أحد المستشفيات، إلى أنّ القبطان والشركة لم يتعاملا بجدية كافية مع التحذير من الإعصار.
وأضاف: "كانت هناك فتحة كبيرة، بدأت المياه تتدفق، حاولنا استخدام قوارب النجاة لكن لم يكن بالإمكان إطلاق سوى اثنين، وكانت الـ14 الأخرى مثقوبة".