بعد إغلاق مصنعها في الصين.. تسلا تكشف عن انخفاض عمليات تسليم سياراتها

أعلنت شركة تسلا للسيارات الكهربائية أمس السبت، تراجع أعداد السيارات التي تم تسليمها في الفصل الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة السابقة، لأسباب أبرزها إغلاق استمر لأسابيع لمصنعها في الصين.

وسلّمت الشركة المملوكة من الملياردير الشهير إيلون ماسك، 254,695 سيارة بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، وفق البيان.

ويمثل الرقم زيادة بأكثر من 27% مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، لكن أقل بنسبة 18% عن الفصل الممتد من يناير/ كانون الثاني لغاية مارس/ آذار 2022، وأول تراجع من نوعه في أكثر من سنتين.

ويُعد ذلك خيبة للشركة التي تقول إنها تسجل نموًا قويًا، وتروج لافتتاح مصنعين جديدين هذا العام في ألمانيا وتكساس.

ويُعتبر انخفاض عدد السيارات التي تم تسليمها، أكبر من توقعات المحللين الذين كانوا قد تحدثوا عن تسليم 264,000 سيارة للمشترين، بحسب شركة فاكتسيت، المختصة بالبرمجيات والبيانات المالية.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، حذرت تسلا من أن أزمة سلاسل الإمداد التي تضرب قطاع تصنيع السيارات عمومًا، ستستمر في عرقلة عمليات الإنتاج لديها حتى نهاية العام. ومع ذلك فقد سلمت عددًا قياسيًا من السيارات في الربع الأول من 2022، وفق "فرانس برس".

"نكسة"

لكن في الربع الثاني، تعرضت الشركة لنكسة مع إغلاق مصنعها في شنغهاي لأسابيع عدة إثر ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي.

ومنذ إعلان بكين عن شروعها في إغلاق بعض المدن لمكافحة تفشي كورونا، تراجعت مبيعات تسلا بواقع 98% منذ شهر مارس/ آذار، كما تداعت أسهم الشركة بنحو 25% خلال وقت قصير.

وأشارت الشركة السبت إلى أنها أنتجت 258,000 سيارة في الربع الثاني من العام الجاري "رغم استمرار التحديات المستمرة الناجمة عن سلاسل الإمداد وإغلاق المصنع بشكل خارج عن إرادتنا"، لافتة إلى أن الشهر الماضي كان الأعلى من حيث الإنتاج في تاريخ تسلا.

من ناحية ثانية، أعلنت "جنرال موتورز" و"تويوتا" تراجع المبيعات للفصل الثاني في الولايات المتحدة بنسبة 15 و23% على التوالي، مقارنة بالفترة نفسها من 2021.