بعد إهدارهما ضربتي جزاء في المونديال.. الإساءات العنصرية تلاحق لاعبين فرنسيين

يتعرض مهاجما فرنسا كينغسلي كومان، وزميله في المنتخب أوريلين تشواميني لاعب الوسط، لإساءات عنصرية عبر الإنترنت بعد أن أهدرا ركلتي ترجيح في نهائي كأس العالم قطر 2022 يوم الأحد أمام الأرجنتين.

وأنقذ حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز تسديدة كومان بينما سدد تشواميني بعيدًا، ليحصد منتخب الأرجنتين لقبه الثالث إجمالًا في كأس العالم والأول منذ 1986.

ونشر نادي بايرن ميونيخ الذي يدافع كومان عن ألوانه رسالة دعم للاعب البالغ من العمر 26 عامًا، مندّدًا بالتعليقات العنصرية ضده. وقال على تويتر: "عائلة بايرن تقف خلفك أيها الملك. العنصرية لا مكان لها في الرياضة أو في مجتمعنا". 

ويُعتبر كومان أحد أبرز لاعبي النادي الألماني، وقد عانى من إصابات متلاحقة قبل أن يلتحق بمنتخب بلاده في قطر لخوض كأس العالم. 

وتألق كومان، صاحب الـ26 عامًا في المباراة النهائية، بعد مشاركته كبديل لأنطوان غريزمان في الدقيقة 71، وأثمرت جهوده وتشواميني عن معادلة النتيجة أمام الأرجنتين بعد تأخر بهدفين نظيفين. 

وأثارت الإساءات العنصرية غضب العديد من مشجعي الديوك، ومحبي اللاعبين، وقام لاعب ريال مدريد تشواميني بتعطيل إمكانية التعليق على حساباته الرسمية، فيما تضامن معه زميله راندال كولو مواني وقام بالخطوة نفسها. 

ووصف معلقون كومان وتشاوميني بالـ"قردة" في تعليقات مشينة، ودعاهما آخر للالتحاق بالغابات بعد فشلهما في ترجمة ضربتي الترجيح، الأمر الذي استنكره عدد كبير من الناشطين وهاجموا تلك الحسابات المسيئة للاعبين. 

إساءات متكررة

واستعاد البعض ما حصل بعد بطولة أوروبا 2020، حيث استهدفت لاعبي إنكلترا ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا العديد من الإساءات العنصرية، بعد أن أهدروا ثلاث ركلات ترجيح في المباراة النهائية أمام إيطاليا التي حصدت اللقب. 

وكشف تقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في يونيو/ حزيران الماضي، أن أكثر من نصف اللاعبين في بطولتي أوروبا وكأس الأمم الإفريقية العام السابقة تعرضوا لإساءات عنصرية عبر الإنترنت.

وأعلن نجم فرنسا ونادي أرسنال الإنكليزي السابق تييري هنري في وقت فائت من العام الماضي أنه سيغادر مواقع التواصل في خطوة احتجاجية على العنصرية والكراهية التي تضج بها تلك المواقع في الفترة الأخيرة.