أعلنت المدعية العامة في ولاية ميشيغان دانا نيسيل أن مكتبها تبلغ العثور على جثة المدرب السابق لمنتخب السيدات الأميركي في الجمباز حون غيديرت، في وقت متأخر من بعد ظهر الخميس بعد إقدامه على الانتحار. وقالت نيسيل: "هذه نهاية مأساوية لقصة مأساوية لجميع المعنيين".
وكانت النيابة العامة في ميشيغان اتهمت غيديرت مدرب فريق الجمباز في أولمبياد لندن 2012 بالاتجار بالبشر والسلوك الجنسي الإجرامي، قبل ساعات من إقدامه على الانتحار.
الاعتداء على القاصرات
واتهم غيديرت الذي كان يمتلك مقرًا تدريبيًا، حيث عمل لاري نصار الطبيب السابق لفريق الجمباز الأميركي الأولمبي، والذي اتهم بالاعتداء الجنسي على مئات الفتيات والنساء على مدى 20 عامًا، في شكوى من 24 تهمة كشفت عنها المدعية العامة في ميشيغان نيسيل.
وقالت المدعية العامة خلال مؤتمر صحافي عقدته قبل خبر انتحار المدرب، وُنقل مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي: "تركز هذه الادعاءات على أفعال متعددة من الإساءة اللفظية والجسدية والجنسية التي ارتكبها المتهم ضد العديد من الشابات".
وأضافت أن غيديرت (63 عامًا) مدرب فريق الجمباز في أولمبياد لندن 2012 سلم نفسه وسيحاكم في وقت لاحق الخميس، إلا أن الأخير أقدم على الانتحار تاركًا أكثر من علامة استفهام حول فضيحة شغلت الرأي العام لفترة طويلة.
وكان غيديرت يواجه تهمتين بالاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى، كلاهما يتعلقان برياضية لم يُذكر اسمها يتراوح عمرها بين 13 و16 عامًا وكان من المرجح أن يحكم عليه بموجبهما بالسجن المؤبد. كما كان سيواجه 20 اتهامًا بالاتجار بالبشر لقاصرات.
وذكرت النيابة العامة أن معاملة غيدريت للاعبات الجمباز الشابات تشكل اتجارًا بالبشر"، حيث أشارت تقارير إلى أنه أخضع رياضييه للعمل القسري أو الخدمات، في ظل ظروف قاسية ساهمت في تعرضهن للإصابات والأذى". وتابعت "ثم أهمل غيدريت تلك الإصابات التي أبلغ عنها الضحايا، واستخدم الإكراه والترهيب والتهديد والقوة الجسدية لإجبارهن على الارتقاء إلى المستوى الذي كان يريده".
200 ضحية
خضع غيديرت للتحقيق بسبب علاقاته الشخصية والمهنية الوثيقة مع نصار الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة الاعتداء الجنسي على العديد من لاعبات الجمباز الشابات تحت حجة العلاج الطبي. وعرض العام الماضي فيلم وثائقي من إنتاج نتفليكس شهادات مروعة للاعبات الجمباز.
وأقال الاتحاد الأميركي للجمباز غيديرت في العام 2018، الذي أعلن بدوره على الفور تقاعده وقال إنه "ليس لديه أي علم" بجرائم نصار.
مع ذلك، بعد ثلاثة أسابيع من جلسات النطق بالحكم التي واجهت خلالها حوالي 200 امرأة وفتاة وأفراد عائلات الضحايا نصار؛ من خلال قراءة بيانات تأثير الضحية، قالت لاعبات الجمباز في نادي تويستارز إنهن تعرضن للأذى الجسدي واللفظي من قبل غيديرت.