بعد استهداف خطوط أنابيب.. أميركا توازي هجمات البرمجيات الخبيثة بالعمليات الإرهابية
قرّرت وزارة العدل الأميركية إعطاء التحقيقات في هجمات البرمجيات الخبيثة أولوية مماثلة لتلك التي توليها للإرهاب، حسبما أعلن مسؤول كبير في الوزارة.
ويأتي هذا القرار بعد الهجوم الإلكتروني الذي اخترق شبكة خطوط أنابيب كولونيال، وبعد تنامي الأضرار الناجمة عن الجرائم الإلكترونية.
وذكر تعميم داخلي، أرسل أمس الخميس إلى مكاتب الادعاء في أنحاء الولايات المتحدة، أن المعلومات عن التحقيقات في هجمات البرمجيات الخبيثة يجب تنسيقها مركزيًا مع قوة عمل تشكلت حديثًا في واشنطن.
وأوضح المسؤول في الوزارة جون كارلين أن هذا القرار مخصص لضمان تعقّب كل قضايا هجمات البرمجيات الخبيثة، "ليتسنى لنا معرفة الصلات بين المرتكبين والعمل على تعطيل السلسلة بأكملها".
استهداف خطوط الأنابيب
وتوقفت شبكة خطوط أنابيب كولونيال بسبب هجوم إلكتروني هو الأخطر على الإطلاق، وهو ما منع تدفق البنزين والديزل ووقود الطائرات من ساحل خليج المكسيك إلى الساحل الشرقي الأميركي أيامًا عدة.
وقالت كولونيال إنها قررت أن تدفع للمتسللين الذين اخترقوا أنظمتها نحو خمسة ملايين دولار لاستعادة السيطرة على الشبكة.
ورأى مسؤولون أميركيون أن قرار وزارة العدل التعامل مع قضايا البرمجيات الخبيثة التي تطلب فدية من خلال هذه العملية الخاصة، يوضح الأولوية التي صارت تعطيها للأمر.
وقال كارلين: "استخدمنا هذا النموذج من قبل في التعامل مع ما يخص الإرهاب، لكن لم نفعل ذلك أبدًا مع هجمات البرمجيات الخبيثة".
وأُجبر أكبر نظام لأنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة على إغلاق شبكته بالكامل إثر هجوم إلكتروني، في مايو/ أيار الماضي.
ويقوم خط "كولونيول بايبلاين" بشحن البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي للبلاد، عبر أنابيب يبلغ طولها 5500 ميل (8850 كيلومترًا) تخدم 50 مليون مستهلك.
وتتخذ "كولونيول بايبلاين" مقرًا لها في ولاية جورجيا، وهي أكبر خط أنابيب في الولايات المتحدة من حيث الحجم، إذ تنقل يوميًا 2,5 مليون برميل من البنزين ووقود الديزل ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات البترولية المكررة.
ولم يستبعد الرئيس الأميركي إمكانية اتخاذه تدابير عدة ضد روسيا، بعد الاشتباه في أن يكون منفذو الهجوم قراصنة من روسيا.