Skip to main content

بعد الاتفاق الصيني الإيراني.. واشنطن: مصالحنا مشتركة مع بكين

الخميس 1 أبريل 2021
حرص برايس على التذكير بأنّ العقوبات الأميركية على إيران ما زالت "سارية المفعول"

شدّدت الولايات المتّحدة، الأربعاء، على "مصالحها المشتركة" مع الصين في الملف النووي الإيراني، رافضة التنديد علنًا بـ"اتّفاقية التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاماً" التي أبرمتها بكين وطهران الأسبوع الماضي.

وكان عدد من صقور المحافظين الأميركيين رأوا في هذه الاتفاقية التي وقّعتها بكين وطهران السبت دليلًا على بروز محور جديد مناهض لواشنطن.

والأربعاء، اكتفى المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بالقول للصحافيين: "لن نعلّق على مناقشات ثنائية محدّدة"، في موقف بدا فيه أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تتوخّى عدم إلقاء الزيت على النار في هذا الملفّ.

العقوبات الأميركية على إيران "سارية المفعول"

وحرص برايس على التذكير بأنّ العقوبات الأميركية على إيران ما زالت "سارية المفعول" بانتظار توصّل واشنطن وطهران إلى تفاهم ينقذ الاتّفاق الدولي الذي أبرم في 2015 بشأن الملف النووي الإيراني.

ولفت برايس إلى أنّ واشنطن "ستتعامل مع أيّ محاولة للالتفاف على هذه العقوبات"، من دون أن يشير إلى الاتفاق الإيراني-الصيني على وجه التحديد.

وأضاف للصحافيين: "كما تعلمون فإن المنافسة هي ما يحدّد علاقتنا مع الصين، لكن لدينا في بعض الحالات مجالات ضيّقة من الاصطفاف التكتيكي".

وتابع: "يصدف أن تكون إيران واحدة منها. الصين برهنت عن تعاون في جهود احتواء البرنامج النووي الإيراني". 

واعتبر المتحدّث الأميركي أنّ "لا مصلحة لبكين حتمًا في أن ترى إيران تطوّر سلاحًا نوويًا، مع ما قد يخلّفه ذلك من تأثير مزعزع للاستقرار بشكل كبير على منطقة تعتمد عليها الصين".

وشدّد برايس على أنّ للولايات المتّحدة والصين مصالح مشتركة في وقت يسعى فيه الموقّعون على هذا الاتفاق إلى إيجاد طريقة لإنقاذه.

وفي 2018 سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل أحادي الولايات المتّحدة من هذا الاتفاق الرامي لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك قنبلة ذرية، معتبرًا أنّ النصّ غير كاف، وأعاد فرض عقوبات عليها. وفي 2019، بدأت إيران بالتراجع تدريجيًا عن العديد من الالتزامات الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق.

وأبدت إدارة بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق، مشترطة أن تعود إيران أولًا إلى الوفاء بالتزاماتها. في المقابل، تشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات عنها، مؤكّدة أنها ستعود إلى التزاماتها في حال قامت الولايات المتّحدة بذلك.

والصين هي إحدى الدول الكبرى الستّ التي وقّعت الاتفاق النووي الإيراني في 2015 في فيينا مع كلّ من الولايات المتّحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة بالإضافة طبعًا إلى إيران.

الصين وإيران توقعان اتفاقية لـ25 عامًا

والسبت، وقّع وزيرا خارجية الصين وإيران "اتفاقية للتعاون بين البلدين الحليفين لمدة 25 عامًا"، في مراسم بثها التلفزيون الرسمي مباشرة.

وتم توقيع "وثيقة التعاون الشامل" خلال اجتماع بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، حسبما نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله: "علاقاتنا مع إيران لن تتأثر بالوضع الراهن بل ستكون دائمة واستراتيجية". وأضاف: "إيران تقرر بشكل مستقل علاقاتها مع الدول الأخرى، وليست مثل بعض الدول التي تغير موقفها بمكالمة هاتفية".

ويدور خلاف بين الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، الموقعة على الاتفاق مع طهران، بشأن الطرف الذي ينبغي أن يعود أولًا إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018.

المصادر:
العربي / أ ف ب
شارك القصة