الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد الاقتحام الإسرائيلي الدامي.. كاميرا "العربي" ترصد الأضرار في مخيم بلاطة

بعد الاقتحام الإسرائيلي الدامي.. كاميرا "العربي" ترصد الأضرار في مخيم بلاطة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس والأضرار التي خلفها (الصورة: غيتي)
أكدت فصائل فلسطينية أن جريمة مخيم بلاطة في نابلس التي راح ضحيتها 3 شهداء، لن تثني الفلسطينيين عن الانتصار للمقدسات.

نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين، شهداء مخيم بلاطة الثلاثة بمدينة نابلس، الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامها للمخيم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن "حصيلة العدوان على مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس بلغت 3 شهداء، مع إصابة 6 آخرين بجروح أحدهم بحالة خطيرة".

وذكرت أن الشهداء هم "فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عامًا)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عامًا)، ومحمد بلال محمد زيتون (32 عامًا)".

البيوت التي فجرتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة أصبحت آيلة للسقوط
البيوت التي فجرتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة أصبحت آيلة للسقوط - غيتي

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مخيم بلاطة، وعملت على تفجير 3 منازل فلسطينية.

ورصدت كاميرا "العربي" الأضرار التي خلفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تفجير المنازل داخل المخيم.

وأشار مراسل "العربي" من المخيم إلى أن البيوت التي فجرتها قوات الاحتلال، أصبحت آيلة للسقوط، بعدما تضررت جدرانها وأعمدتها وأسقفها إثر تعرضها لانفجار شديد.

وإثر الاقتحام الإسرائيلي الدامي للمخيم، عم الإضراب الشامل في نابلس، ودُعي الأهالي للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

فصائل فلسطينية تنعى شهداء مخيم بلاطة

وفي المواقف، أكدت حركة "حـماس"، أن "فاتورة الحساب مع الاحتلال مفتوحة، وجريمة مخيم بلاطة لن تثني الشعب عن الانتصار للمقدسات".

وقالت الحركة في بيان إن "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة جنوب نابلس فجر اليوم، لن تؤثر في معنويات شعبنا المنتفض للرد على جرائم الاحتلال والانتصار للمسجد الأقصى والمقدسات التي تتعرض للتدنيس والتهويد".

واعتبرت حماس أن "تصاعد جرائم الاحتلال وتعدد أشكالها وآخرها جريمة مخيم بلاطة وتدمير عدد من بيوته، واقتحام بن غفير للأقصى، وعقد اجتماع الحكومة الصهيونية في نفق تحت حائط البراق أمس الأحد، يجعل فاتورة الحساب مع الاحتلال مفتوحة، فمقدساتنا خط أحمر، والمساس بها لن يمر دون رد".

وأكدت أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام جرائم الاحتلال التي ستزيده عزمًا على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير والعودة.

من جهتها، نعت حركة المجاهدين الفلسطينية، شهداء مخيم بلاطة، مؤكدة أن هذه "الدماء الطاهرة النازفة اليوم لن تزيد المقاومة إلا صلابة، وإصرارًا على مواصلة طريق التحرير".

وقالت: "لن يكسر غدر وإجرام الاحتلال إرادة شعبنا ومقاومته المصممة على الانتصار للمقدسات وللأرض والدماء"، داعية الشعب الفلسطيني في الضفة لمزيد من الثبات والالتفاف حول خيار المقاومة.

كما نعت لجان المقاومة في فلسطين، الشهداء الثلاثة، مؤكدة أن هذه "الدماء الطاهرة ستكون لعنة على العدو الصهيوني ومستوطنيه ووقودًا للثورة والانتفاضة".

اقتحام المسجد الأقصى

ميدانيًا، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وقاد الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحامًا لمجموعة من المستوطنين، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، فيما تولى هو تقديم شروحات حول "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية عند الأبواب وفي الساحات.

وكانت شرطة الاحتلال انتشرت داخل الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للمصلين، وضيقت على الداخلين إلى المسجد، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وكان بن غفير اقتحم برفقة عشرات المستوطنين صباح الأحد، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وقد عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها من "الزيارة" الاستفزازية وما صاحبها من خطاب تحريضي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان إنه لا يجوز استخدام المواقع المقدسة لأغراض سياسية، وإن الولايات المتحدة تدعو جميع الأطراف إلى احترام قدسية تلك المواقع، وتأكيد الدور الخاص للأردن كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.

كما أعربت عن انزعاجها من قرار الحكومة الإسرائيلية الذي يسمح للمستوطنين بإقامة وجود دائم في بؤرة حومش الاستيطانية شمال الضفة الغربية، والتي وفقًا للقانون بُنيت بشكل غير قانوني على أراضٍ فلسطينية خاصة.

واعتبر البيان أن المضي قدمًا في بناء المستوطنات يعتبر عقبة أمام تحقيق حل الدولتين، لافتة إلى أن الخطوة الإسرائيلية بعودة المستوطنين إلى بؤرة حومش تتعارض مع تعهد الحكومة الإسرائيلية الحالية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

مواقف منددة

وفي سياق متصل، عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستمرار الانتهاكات بحق المسجد الأقصى.

وشدد البديوي في بيان، على ضرورة التحرك الفوري والعاجل لمنع هذه الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى وباحاته، محملًا قوات الاحتلال مسؤولية ردود الفعل الناتجة عن هذه الانتهاكات.

ودعا مؤسسات المجتمع الدولي كافة إلى التدخل بقوة وسرعة لإعادة إحياء جهود تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته على أراضي عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، لتحقيق السلام والاستقرار المنشود في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جهته، طالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري واتخاذ مواقف حازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، والأماكن المقدسة من دون أي مراعاة لقدسيتها.

ودعا في بيان، إلى ضرورة التزام سلطات الاحتلال بالوضع الحالي في القدس المحتلة، وعدم جر المنطقة إلى حرب دينية ستطال الجميع ولا تستطيع وقفها.

وأكد أن محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وتهويدها ومحاولات تقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا وتقـويض حرية صلاة المسلمين فيه، هي محاولات مرفوضة وباطلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهًا خطيرًا، كونها تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وشدد البرلمان العربي على ضرورة احترام الوضع القائم في القدس، وعدم المساس بدور المملكة الأردنية الهاشمية في إدارة الأوقاف ورعاية الأماكن المقدسة وحمايتها بموجب القانون الدولي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close