الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد الضغط على الصين.. هل وافقت أميركا على شراء هواوي لرقائق السيارات؟

بعد الضغط على الصين.. هل وافقت أميركا على شراء هواوي لرقائق السيارات؟

شارك القصة

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة هاواوي إريك شو عن اتفاقيات مع ثلاث شركات صينية لتقديم إمدادات إلى نظام تشغيل ذكي للسيارات (غيتي)
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة هواوي إريك شو عن اتفاقيات مع ثلاث شركات صينية لتقديم إمدادات إلى نظام تشغيل ذكي للسيارات (غيتي)
كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة منحت تراخيص تسمح للموردين ببيع الرقائق إلى هواوي لمكونات المركبات مثل شاشات الفيديو وأجهزة الاستشعار.

كشف مصدران مطلعان لوكالة رويترز، بأن المسؤولين الأميركيين وافقوا على طلبات ترخيص بمئات الملايين من الدولارات لشركة هواوي الصينية للاتصالات المدرجة في قائمة سوداء، لشراء رقائق من أجل نشاطها المتنامي في مكونات السيارات.

وتخضع هواوي، أكبر صانع لمعدات الاتصالات في العالم، لقيود تجارية -فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب- على بيع الرقائق والمكونات الأخرى المستخدمة في معدات الشبكات والهواتف الذكية. وعززت إدارة الرئيس جو بايدن النهج المتشدد حيال الصادرات إلى هواوي، ورفضت تراخيص لبيع الرقائق إلى هواوي لاستخدامها في أو مع أجهزة الجيل الخامس.

لكن في الأسابيع والأشهر الأخيرة، قالت مصادر مطلعة لرويترز: "إن الولايات المتحدة منحت تراخيص تسمح للموردين ببيع الرقائق إلى هواوي المخصصة لمكونات المركبات مثل شاشات الفيديو وأجهزة الاستشعار".

وتأتي الموافقات في الوقت الذي توجه فيه هواوي أعمالها نحو العناصر الأقل عرضة للحظر التجاري الأميركي.

انتقادات تطال بايدن

ولم يلق هذا استحسانًا من الجميع. فقد قال السناتور الجمهوري توم كوتون، وهو منتقد قوي لهواوي في السابق، في بيان: "من غير المقبول أن تخفف إدارة بايدن حملة الضغط على شركات صينية للتجسس مثل هواوي".

من جهته، وصف السناتور ماركو روبيو هذه الخطوة بأنها "مثال آخر على فشل الرئيس بايدن في حماية الأمن الاقتصادي والوطني لأميركا".

وقال: "إن هواوي لها تاريخ طويل في تصدير الاستبداد الرقمي لبكين". وحث إدارة بايدن على زيادة العقوبات والقيود على هواوي وشركات التكنولوجيا الصينية الأخرى "بدلًا من تقديم إعفاءات".

ولا تعتبر رقائق السيارات بشكل عام من المعدات المعقدة، وهو ما يجعل الموافقة أكثر سهولة. وقال مصدر مقرب من موافقات الترخيص: "إن الحكومة تمنح تراخيص لرقائق في المركبات التي قد تحتوي على مكونات أخرى بإمكانيات الجيل الخامس".

حماية الأمن القومي

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية: "إن الحكومة تواصل تطبيق سياسات الترخيص باستمرار لتقييد وصول هواوي إلى السلع أو البرامج أو التكنولوجيا للأنشطة التي قد تضر بالأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية".

ومن جهتها، رفضت متحدثة باسم هواوي التعليق على التراخيص، لكنها قالت: "نضع أنفسنا كمزود جديد لمكونات المركبات المتصلة الذكية، وهدفنا هو مساعدة صناع المعدات الأصلية للسيارات على بناء سيارات أفضل".

وتحت ذريعة تهديدات للأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية، بذلت الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لإبطاء نمو أعمال هواوي الرئيسية المرتبطة بالاتصالات.

هواوي في القائمة السوداء

فبعد وضع هواوي في القائمة السوداء لوزارة التجارة الأميركية عام 2019، والتي حظرت مبيعات السلع والتكنولوجيا الأميركية إلى الشركة بدون تراخيص خاصة، شددت الولايات المتحدة العام الماضي قيودًا للحد من بيع الرقائق المصنوعة في الخارج بمعدات أميركية.

وأعلنت هواوي عن أكبر انخفاض في الإيرادات على الإطلاق في النصف الأول من عام 2021، بعد أن دفعتها القيود الأميركية إلى بيع جزء كبير من أنشطة الهواتف المحمولة التي كانت مهيمنة في السابق وقبل وصول مجالات نمو جديدة للنضج الكامل.

وتأكيدًا على التحول إلى السيارات الذكية، أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة إريك شو عن اتفاقيات مع ثلاث شركات صينية مملوكة للدولة، منها مجموعة "بي.إيه.آي.سي"، لتقديم إمدادات إلى "هواوي إنسايد"، وهو نظام تشغيل ذكي للسيارات، في معرض شنغهاي للسيارات في وقت سابق من العام الجاري.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز