الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد العودة إلى اتفاقية تغير المناخ.. هذا ما يفعله بايدن لحماية البيئة

بعد العودة إلى اتفاقية تغير المناخ.. هذا ما يفعله بايدن لحماية البيئة

شارك القصة

وضعت إدارة بايدن هدفًا يتمثل في حماية 30 % من أراضي ومحيطات أميركا بحلول 2030
سحب دخان فوق لوس أنجلس. غيتي
وصف بايدن تغيّر المناخ بأنه "التهديد الوجودي لعصرنا"، وشرع بمهمة إلغاء إرث ترمب بحماسة من خلال سلسلة اجراءات تنفيذية، تستهدف في المجمل نحو 100 سياسة من عهد ترمب.

في واحد من قراراته الأولى عقب تولي الرئاسة، أصدر جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يُعيد الولايات المتحدة، ثاني أكبر دولة في العالم مسؤولة عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، إلى معاهدة عالمية تُلزم ما يقرب من 200 دولة بوقف ارتفاع درجات حرارة الأرض بوتيرة كافية لتجنّب تغيرات مناخية كارثية.

وفي وقت لاحق، وقع بايدن مجموعة من الإجراءات التنفيذية للتصدّي للتغير المناخي، تشمل وقف إصدار عقود جديدة تتعلق بمشروعات النفط والغاز على أراض اتحادية وقطع الدعم عن استخراج الوقود الأحفوري.

ويأتي كل ذلك في إطار ما اعتُبر أجندة بيئية تمثل رجوعًا عن سياسات سلف بايدن الجمهوري دونالد ترمب، الذي سعى لإنتاج أقصى قدر من النفط والغاز والفحم من خلال إلغاء لوائح وتسهيل المراجعات البيئية.

فأمام أزمة مناخية تُغذي المزيد من العواصف القوية وحرائق الغابات الهائلة وموجات الحر الحارقة في الولايات المتحدة، كان واجهها ترمب بتفكيك سياسات خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والسخرية من علوم المناخ أو تجاهلها وتقديم مساحات شاسعة من الأراضي والمياه الأميركية لاستخراج الوقود الأحفوري، تشكل الانتكاسات المنهجية في حماية البيئة تحديًا لبايدن.

هذا الأخير إذ يصف تغيّر المناخ بأنه "التهديد الوجودي لعصرنا"، شرع في مهمة إلغاء إرث ترمب بحماسة من خلال سلسلة إجراءات تنفيذية، تستهدف في المجمل نحو 100 إجراء من عهد ترمب، وفق ما كشفت صحيفة "ذا غارديين".

ومن الأمور التي يقوم بايدن بمراجعتها وربما التراجع عنها، ما يتعلّق بالحياة البرية، لا سيما ما يتعلق  بحماية الطيور المهاجرة وتطبيق القوانين المتعلقة بالأنواع المهددة بالانقراض. 

إذ يُرتقب أن تساعد الإصلاحات المخططة أنواع الحيوانات في مواجهة ما يصفه العلماء بـ "حدث الانقراض الجماعي السادس على الأرض"؛ ومن بينها قوانين المياه النظيفة التي تحمي الجداول والأراضي الرطبة، والمراجعات البيئية للمشاريع المدمّرة المحتملة.

هيئة مناخية

وبعد أن قام ترمب بفتح جميع الأراضي والمحيطات المدارة فدراليًا تقريبًا للتنقيب عن النفط والغاز، وضعت إدارة بايدن هدفًا يتمثل في حماية 30 % من أراضي ومحيطات أميركا بحلول عام 2030.  ولديها أيضًا خطة لإنشاء هيئة مناخية مدنية. 

إلى ذلك، أمر بايدن إدارته بالمساعدة في تسريع طرح الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحويل الولايات المتحدة عن الطاقة الملوّثة، التي تؤدي إلى تغير المناخ وسوء نوعية الهواء. 

ونوّهت "ذا غارديين" بإعلان إدارة بايدن نيتها ملاحقة الملوّثين بقوة، لا سيما أولئك الذين يعملون في المجتمعات التي تم التغاضي عنها منذ فترة طويلة. ولفتت إلى أن بايدن أيّد بنفسه فكرة مقاضاة شركات الوقود الأحفوري عن الأضرار الناجمة عن التلوث والتغير المناخي الذي تسببت فيه.

يُذكر أنه فيما أسعدت خطط بايدن للتعامل مع التغير المناخي الشركاء الدوليين ودعاة الحفاظ على البيئة؛ فقد لقيت معارضة من مؤسسات النفط الكبرى التي تقول إن خطواته ستُفقد الولايات المتحدة ملايين الوظائف ومليارات الدولارات في اقتصاد لا يزال يئن من أثر جائحة كوفيد-19.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات