يقوم باحثون في هولندا بتطوير نظارات عالية التقنية بكاميرا مدمجة تقوم بنقل الصور لاسلكيًا إلى الدماغ. ويتجاوز الجهاز الأعصاب بين العين والدماغ، والتي تتضرر في معظم حالات العمى.
ويتم تطوير هذه النظارات كجزء من مشروع "نيستور" الذي يعمل فيه اتحاد من المؤسسات الهولندية، بما في ذلك جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا.
تنقل الصور لاسلكيًا
تعمل النظارات عن طريق التقاط صور ثابتة باستخدام كاميرا مدمجة بنقرة زر واحدة. ثم يتم نقل الصور لاسلكيًا إلى شريحة صغيرة مثبتة على القشرة البصرية للشخص الكفيف باستخدام مزيج من موجات الراديو المشابهة لتلك المستخدمة في تقنيتي واي فاي وبلوتوث.
وتشبه هذه العملية الإشارات الطبيعية التي ترسلها العين إلى هذا الجزء من الدماغ.
وعادة ما يترجم هذا الجزء من الدماغ الرسائل التي تتلقاها العين إلى صور، لكن يعتقد الباحثون أنه من الممكن تكرار ذلك باستخدام أقطاب كهربائية دقيقة لتحفيز خلايا الدماغ.
ولم يختبر العلماء الجهاز على البشر، لكن الاختبارات المعملية والتجارب على القرود كانت واعدة.
ويأمل المطورون في أن يتغلب نموذجهم اللاسلكي على بعض أوجه القصور في عمليات الزرع السابقة، والتي كانت متصلة مباشرة بالنظارات، مما يعرضهم لخطر الإصابة.
ولم يتم نشر تاريخ إطلاق الجهاز أو تكلفته المحتملة، لكن التكنولوجيا المماثلة في الولايات المتحدة تكلف حوالي 110 آلاف جنيه إسترليني، باستثناء كلفة الجراحة لتركيب شريحة.
العيون الإلكترونية
وظهر عدد من العلاجات والأدوات التجريبية للعمى المستعصي على مدى العقد الماضي وسط التطورات الطبية، ومن بينها عيون إلكترونية تتم تجربتها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أجرى فريق من الباحثين في جامعة سيدني وجامعة نيو ساوث ويلز بنجاح تجارب زرع عين إلكترونية على الأغنام.
كما أنتج علماء أستراليون في منتصف عام 2020 أول عين بيونية أو إلكترونية في العالم. وهذه العين مزودة بكاميرا وجهاز إرسال لاسلكي وبرمجيات تزرع في الدماغ. ويضم نظامها خوذة قابلة للتعديل ونظاما برمجيا يحول صور الكاميرا إلى إشارات كهربائية.
وتصل هذه الإشارات إلى لاقطات كهربائية مزروعة بين العين والقشرة البصرية وتتحول إلى صور يفهمها الدماغ ويراها في حالتها الطبيعية. وأثبتت التجارب ما قبل السريرية نجاح هذا النظام.
كذلك طوّر فريق في ألمانيا قبل عدة سنوات، غرسة عين إلكترونية عبر استخدام ألواح صغيرة من الثنائيات الضوئية الدقيقة الحساسة للضوء لاكتشاف الضوء وترجمته إلى نبضات كهربائية.