الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد انتصارات ونتائج مشرفة لفرقهم.. المشجعون العرب يتحدون في قطر

بعد انتصارات ونتائج مشرفة لفرقهم.. المشجعون العرب يتحدون في قطر

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول حفاظ المنتخبات العربية على آمالها بالتأهل في كأس العالم بقطر (الصورة: غيتي)
جلبت الانتصارات التي حققتها الفرق العربية في كأس العالم 2022 في قطر، إحساسًا نادرًا بالتفاؤل والوحدة بين الجماهير من الخليج إلى المحيط الأطلسي.

ألهمت الانتصارات التي حققتها فرق عربية في كأس العالم لكرة القدم الأولى في الشرق الأوسط مشجعيها، مما جلب إحساسًا نادرًا بالتفاؤل والوحدة بين الجماهير من الخليج إلى المحيط الأطلسي.

وحققت السعودية أول مفاجأة في البطولة بفوزها 2-1 على الأرجنتين الفائزة بكأس العالم مرتين، ثم تغلب المغرب على بلجيكا صاحبة المركز الثاني في التصنيف العالمي، وحظي الفريقان بدعم غالبية الجماهير في المباراتين في قطر.

ومع تبقي مباراة واحدة لكل منهما، ينافس الفريقان بقوة على التأهل إلى الدور الثاني، وهي المرة الأولى التي قد تتأهل فيها دولتان عربيتان إلى هذه المرحلة.

وأوجدت هذه الفرصة لصنع التاريخ شعورًا بالتضامن بين المشجعين العرب في الدوحة.

من إسبانيا جاء محمد المنصوري لمشاهدة فوز المغرب بـ 2-صفر على بلجيكا.

وبدأ المنصوري حديثه قائلًا: "أغلب التهاني سبحان الله..." وأكمل المشجع السعودي فيصل الرويلي الجملة وهو يضع علم السعودية حول كتفيه "...كانت من السعوديين".

وقال المنصوري: "عندما تلعب السعودية فأنا سعودي وعندما يلعب المغرب تشعر الجماهير العربية كلها..." وأكمل الرويلي الجملة قائلًا وذراعه حول كتف المنصوري "... مغاربة".

وأضاف المنصوري أنه شعر كما لو أن المغرب والسعودية يلعبان على أرضهما في قطر، وهو أمر ربما ساعدهما في الوصول إلى آفاق جديدة.

"كرة القدم توحد الشعوب"

وتابع المنصوري بينما كان يتحدث في سوق واقف بالدوحة حيث اختلط المشجعون في المتاجر والمطاعم وهم يراقبون أجهزة التلفزيون للحصول على آخر المستجدات عن المباريات: "قامت السعودية بأحسن مباراة في تاريخ العرب، مباراة السعودية أمام الأرجنتين ستبقى في التاريخ".

وعلى الرغم من خسارة قطر صاحبة الضيافة في أول مباراتين لتصبح أول دولة تخرج من البطولة، ما زال بإمكان تونس، وهي رابع منتخب عربي في كأس العالم، التقدم إذا فازت على فرنسا حاملة اللقب في ختام دور المجموعات غدًا الأربعاء.

وفي حين أن الرهان قد يكون ضد تونس، إلا أنها لن تفتقر للدعم في استاد المدينة التعليمية الذي تبلغ سعته ما يقرب من 45 ألف مشجع.

وقال المشجع السعودي خالد العصيمي: "كرة القدم توحد الشعوب، وبمجرد أن نحضر هنا نحصل على مشجعين من كل الجنسيات العربية والخليجية وكلهم يدعمون المنتخب الذي يلعب".

تألق ومفاجآت

وفي في حديث لـ"العربي"، أكد الإعلامي والناقد الرياضي عيسى الكامحي أن مونديال قطر 2022، لن يخلو من المفاجآت بسبب مشاركة بعض المنتخبات التي أظهرت بعض الإمكانيات الجيدة جدًا مقابل تراجع منتخبات اعتادت اللعب وتقديم عروض بشكل أفضل.

وتابع أنه بالرغم من بعض المفاجآت التي سيشهدها كأس العالم 2022، فإن هناك بعض المنتخبات ربما ستحتفظ بتألقها خاصة البرازيلي، بالإضافة إلى المنتخب السعودي، فضلًا عن المغربي الذي فتح الباب أمامه بفوز مقنع على بلجيكا في انتظار التأهل للدور الثاني للمرة الثانية في تاريخ الكرة المغربية.

وأعرب الكامحي عن اعتقاده بأن بعض المنتخبات العربية حافظت على حظوظها وأملها في الترشح للدور الثاني، في المقابل لم ينجح المنتخب القطري الذي كان بإمكانه أن يحقق نتائج أفضل نظرًا للإمكانيات المرصودة له ولما أظهره من مستوى جيد خلال السنوات الماضية في التأهل.

وهنأ دولة قطر على استضافة كأس العالم، وقال إن الدوحة كسبت الرهان والتحدي وأثبتت للعالم أن إسناد مهمة التنظيم لها لم يأت عبثًا أو صدفة أو مجاملات، كما يعتقد كثيرون بل لأنها تستحق ذلك.

وتابع الكامحي أن هناك معطيات جعلت قطر تخطف الأضواء لأنها وفرت كل شيء من فنادق فخمة، وإقامات مريحة، ووسائل نقل متعددة، وملاعب، مشيرًا إلى أن الدوحة أثبتت للعالم ومنتقديها أنها تستحق استضافة هذا الحدث الكروي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close