بعد بيتكوين.. تويتر تسمح بتبادل "البقشيش" باستخدام "إيثيريوم"

أعلنت "تويتر" أنه يمكن للمستخدمين الآن قبول "البقشيش" باستخدام محافظ العملات المشفرة "إيثيريوم" الخاصة بهم.

فقد سمحت ميزة الدفع الخاصة بعملاق وسائل التواصل الاجتماعي لنظامي التشغيل "أي أو أس" و"أندرويد" لمستخدمي تويتر بإضافة طرق دفع إلى حساباتهم حتى يتمكن متابعوهم من إرسال "البقشيش" أو المدفوعات إليهم على النظام الأساسي.

وفي البداية، قامت تويتر بتضمين تطبيقات الدفع التقليدية مثل "كاش أب" و"باتريون" و"فينمو" وما إلى ذلك. وفي سبتمبر/ أيلول، أتاحت المنصة خاصية "البقشيش" باستخدام بتيكوين. 

ومع إعلان هذا الأسبوع، يبدو أن تويتر تتعمق في نظام التشفير من خلال السماح للمستخدمين بتبادل الأموال بعملات "إيثيريوم" و"بتيكوين". 

وقال جوني وينستون، مدير المنتج الرئيسي لتحقيق الدخل من منشئي المحتوى في تويتر، لموقع "كوين ديسك": "نحن نواصل توسيع طرق كسب الأموال على تويتر والتي تتضمن المزيد من الخيارات لمنشئي المحتوى والمعجبين الذين يرغبون في استخدام التشفير".

ووفقًا لسياسة "البقشيش" المحدثة في تويتر، "يمكن للمستخدمين الذين يوافقون عليها نسخ عنوان بتيكوين أو إثيريوم لشخص ما ولصق عنوانه في أي محفظة يستخدمونها". وهذه الميزة متاحة حاليًا على الهاتف المحمول فقط.

دعم صنّاع المحتوى

ويتزامن توقيت الميزات الجديدة مع رحيل جاك دورسي، الرئيس التنفيذي السابق لتويتر، وهو من المتحمسين لعملة البيتكوين. وقد ترك الملياردير الشركة في ديسمبر/ كانون الأول الفائت للتركيز على منصة الدفع الخاصة به Square.

وفي يونيو/ حزيران الماضي أعلنت تويتر أنها بدأت تتلقى طلبات من المستخدمين الراغبين في تحقيق دخل مادي من محتوى حساباتهم وتقديم محتوى خاص للمتابعين المشتركين بمقابل مادي باستخدام خاصتي "تيكتد سبيس" و "سوبر فولووير".

وشرح مدير المنتج حينها كيفية حساب أرباح المستخدمين. وأشار إلى أن هذا المبلغ يتم احتسابه بعد حسم مصاريف التطبيق التي تحصل عليها إمّا شركة "غوغل" أو "أبل" تبعًا لنوعية هاتف المستخدم.

ولقي قرار تويتر ترحيبًا من قبل بعض المستخدمين واستهجانًا من البعض الآخر الذين فضّلوا أن يبقى محتوى التطبيق متاحًا للجميع. 

عملة ميتا

ولا يعد اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي بالعملات الرقمية حكرًا على تويتر، حيث كانت "فيسبوك" تدعم عملة رقمية خاصة بها وكانت تُعرف باسم "ليبرا". 

وعام 2019 كشفت شركة "فيسبوك" آنذاك لأول مرة عن فكرة عملتها الرقمية التي تهدف إلى إحداث ثورة في الخدمات المالية العالمية، حيث أعلنت أنها ستشكلها بمشاركة 28 شريكًا بهيكل تنظيمي مستقل عن "فيسبوك".

وكان الغرض من جمعية "ديم" (Diem)، وهي مبادرة للعملات المشفرة كانت تعرف سابقًا باسم  ليبرا والتي أنشأتها "ميتا" (فيسبوك) لإدارة الرمز الرقمي، تقديم وتطوير محفظة رقمية متصلة بمنصات المراسلة التابعة للشركة (مسنجر وواتساب)، لحفظ وإرسال العملة بين المستخدمين، على أن تتحول هذه العملة إلى مصدر الدخل الأساسي للشركة الأميركية.

لكن يبدو أن عملة "ميتا" على وشك الانهيار، حيث تعمل "ديم" على بيع أصولها لإعادة رأس المال إلى أعضائها من المستثمرين، وذلك بعد مواجهة مقاومة من قبل منظمين عارضوا المبادرة، وفقًا لتقرير جديد صادر عن "بلومبرغ".