اضطرت منصة التواصل الاجتماعي المحافظة "بارلر" الإثنين إلى وقف الخدمة، حسبما أظهرت مواقع رصد، بعدما حذّرت أمازون الشركة من مغبة قطع وصولها إلى خوادمها بسبب عدم قيامها بضبط المحتوى العنيف بشكل مناسب.
وتصاعدت شعبية هذا الموقع في الأسابيع الماضية وأصبح التطبيق المجاني الأول في متجر تطبيقات "أبل"، بعدما حظرت تويتر الأكبر حجما بكثير، الرئيس دونالد ترمب عن منصتها لدوره في التحريض على أعمال شغب في الكابيتول الأسبوع الماضي.
وتدفقت على المنصة رسائل التأييد لهجوم الأربعاء في واشنطن العاصمة، إلى جانب دعوات لمزيد من التظاهرات، ما دفع بغوغل لإزالتها من متجر تطبيقاتها الجمعة، ثم "أبل" السبت.
ثم أكدت أمازون أنها ستعلّق المنصّة من خدمتها السحابية الاستضافية لسماحها "بتهديدات بأعمال عنف".
وأظهر موقع الرصد "داون فور ايفري وان اور جاست فور مي" أن خدمة بارلر كانت متوقفة بعيد منتصف الليل، ما يوحي بأن الجهة المالكة للمنصة لم تتمكن من العثور على شريك مستضيف جديد.
وفي سلسلة من التعليقات على بارلر السبت، قال المدير التنفيذي جون ميتز إن الموقع سيتوقف في اليوم التالي متهما عمالقة التكنولوجيا بشن "حرب على حرية التعبير".
وقال "لن يكسبوا! نحن آخر أمل للعالم في حرية التعبير وحرية المعلومات".
والمنصة الاجتماعية التي أطلقت عام 2018، تعمل إلى حد كبير مثل تويتر، مع متتبعين وتعليقات يُطلق عليها "بارليز" بدلا من تغريدات.
في أيامها الأولى جذبت المنصة عددًا من المستخدمين المحافظين المتشددين بل حتى يمينيين متطرفين.لكنها اليوم تجتذب أصواتًا جمهورية تقليدية.
وجاء النمو السريع لبارلر مدفوعًا بدرجة كبيرة بأعمال العنف في واشنطن العاصمة، في وقت تهافت المستخدمون الغاضبون من حظر تويتر لترمب، على التطبيق داعين إلى تظاهرات جديدة.