في استمرار لردود الأفعال الصادرة بعد تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي طالب فيها بمحو بلدة حوارة الفلسطينية، قالت قناة 12 الإسرائيلية الخاصة السبت: إن بتسلئيل سموتريتش "أصبح شخصية غير مرغوب فيها لدى الإدارة الأميركية وسيتعرض لمقاطعة واسعة خلال زيارته لواشنطن".
وأضاف مصدر للقناة: "حتى قبل هذه التصريحات، لم تكن الإدارة متحمسة له، ولكن الآن أصبح الأمر واضحًا تمامًا بعد دعوته لمحو حوارة".
وكان الوزير اليميني المتطرف قد قال الأربعاء الماضي: إن قرية حوارة شمالي الضفة الغربية المحتلة "يجب أن تمحى"، مضيفًا: "أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك لا أفراد عاديون".
"تاريخ من التصريحات"
في السياق عينه، وقّع 120 زعيمًا يهوديًا أميركيًا بيانًا، مساء الجمعة، يعارض زيارة سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، إلى واشنطن.
وكشف البيان أن "الوزير اليميني المتطرف والذي له تاريخ في الإدلاء بتصريحات مسيئة، لا ينبغي أن يُمنح منصة في مجتمعنا".
والخميس، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس تصريحات سموتريتش، بأنها "بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز".
#الولايات_المتحدة تدين دعوة وزير المالية الإسرائيلي لمحو حوارة في #نابلس وتصفها بأنها "مثيرة للاشمئزاز" تقرير: سلمان النجار pic.twitter.com/UctN4vGmzV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 2, 2023
وطالب برايس في بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين تحت قيادته على التنصل من تصريحات سموتريتش "علنًا وبوضوح".
وبخلاف الولايات المتحدة، أدانت عدة دول ومنظمات تصريحات سموتريتش، بينها فرنسا والسعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
ولم تعلق إسرائيل على بيانات الإدانة الدولية بحق الوزير، كما لم تلقَ تصريحات سموتريتش تعليقًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرفض أو القبول.
وشهدت حوارة جنوبي نابلس الأحد هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.