الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بعد تصريحات ماكرون.. دول غربية تؤكد عدم نيتها إرسال قوات إلى أوكرانيا

بعد تصريحات ماكرون.. دول غربية تؤكد عدم نيتها إرسال قوات إلى أوكرانيا

شارك القصة

إيمانويل ماكرون
أكد الرئيس الفرنسي على أهمية عدم انتصار روسيا في حربها على أوكرانيا- رويترز
أقر ماكرون بعدم وجود "إجماع لإرسال قوات على الأرض"، قبل أن يشير إلى "أننا سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".

عارضت واشنطن وبرلين ولندن وحلفاء أوروبيون لكييف الثلاثاء طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أمس الإثنين أنه "لا ينبغي استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

ورد الكرملين الثلاثاء محذرًا من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا "لن يكون في مصلحة" الغرب.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن مجرد إثارة هذا الاحتمال يشكل "عنصرًا جديدًا مهمًا جدًا" في الصراع.

وحين سؤال بيسكوف عن خطر نشوب نزاع مباشر بين الحلف الأطلسي وروسيا في حال إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، أجاب: "في هذه الحالة علينا أن نتحدث ليس عن احتمال بل عن حتمية" المواجهة.

وأقر ماكرون الإثنين في باريس في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا نظمته فرنسا، بعدم وجود "إجماع اليوم لإرسال.. قوات على الأرض"، لكنه أضاف: "ينبغي عدم استبعاد أي شيء. سنفعل كل ما ينبغي حتى لا تتمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".

"مؤشر جيد"

ولفت ماكرون إلى أن "كثيرًا من الناس الذين يقولون "لا أبدًا" اليوم هم أنفسهم الذين كانوا يقولون "لا للدبابات ولا للطائرات ولا للصواريخ طويلة المدى أبدًا" قبل عامين"، عندما شنت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.

وتعقيبًا على اقتراح ماكرون، أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الثلاثاء أن على الغربيين "درس تحركات جديدة دعمًا لأوكرانيا" مثل عمليات نزع الألغام والعمليات السيبرانية أو "إنتاج أسلحة.. على الأراضي الأوكرانية"، مشيرًا إلى أن "بعض هذه العمليات قد تتطلب وجودًا على الأراضي الأوكرانية بدون تخطي عتبة العمل الحربي". بالتالي لا قوات لمحاربة الجيش الروسي مباشرة.

ورغم أن كييف لم تطلب علنًا من الغرب إرسال قوات، أفاد ميخائيلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تصريحات ماكرون تعد "مؤشرًا جيدًا" وتظهر "فهمًا عميقًا للمخاطر التي تواجهها أوروبا".

وكشفت المملكة المتحدة أن "عددًا صغيرًا" من الأشخاص الذين أرسلتهم لندن كانوا في أوكرانيا "لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، خاصة في ما يتعلق بالتدريب الطبي" وفقًا لمتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. وأضاف "لا نخطط لانتشار كبير".

"لن يتم إرسال أي جندي"

في المقابل، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء أنه لن يتم إرسال "أيّ جندي" إلى أوكرانيا سواء من الدول الأوروبية أو من الحلف الأطلسي، موضحًا أن "ما تم الاتفاق عليه منذ البداية ينطبق أيضًا على المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات على الأراضي الأوكرانية مرسلة من الدول الأوروبية أو دول الناتو".

وشددت الحكومة الإيطالية على أن دعمها لكييف "لا يعني وجود قوات من الدول الأوروبية أو حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية".

كما أن إسبانيا "لا توافق" على اقتراح ماكرون والثنائي الذي تشكله بولندا وتشيكيا "لا يعتزم إرسال قوات الى أوكرانيا"، بحسب قادة البلدين.

واستبعد الحلف الأطلسي عن نفسه إرسال أي قوات إلى ساحة المعركة. وقال مسؤول في الحلف لـ"فرانس برس" إن "الناتو والحلفاء يقدمون مساعدة عسكرية غير مسبوقة لأوكرانيا. لكن ليس هناك أي خطط لنشر قوات قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي على الأرض في أوكرانيا".

ومساء الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان "الرئيس بايدن كان واضحًا بأن الولايات المتحدة لن ترسل قوات للقتال في أوكرانيا".

وأكدت أن بايدن يعتقد أن "الطريق إلى النصر" هو أن يوافق الكونغرس على المساعدات العسكرية العالقة "حتى تحصل القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها" ضد الهجوم الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close