بعد توقفها لسنوات.. روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية

بعد توقف لأربع سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، تعتزم روسيا استئناف خدمة قطارات الركاب المباشرة مع كوريا الشمالية في يوليو/ تموز، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء اليوم الأربعاء.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زار كوريا الشمالية الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ العام 2000، لتعميق علاقات موسكو مع بيونغيانغ وتوقيع اتفاق ثنائي يتضمن تعهدًا بالدفاع المتبادل.

ويتضمن أحد بنوده التزام الطرفين بتقديم "المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات على الفور في حال وقوع هجوم مسلح على أي من الدولتين".

استئناف حركة قطارات الركاب بين روسيا وكوريا الشمالية

ونقلت الوكالة عن أوليج كوزيمياكو، حاكم منطقة بريمورسكي كراي في شرق روسيا والمتاخمة لحدود كوريا الشمالية، قوله: إن "القطارات ستسير من مدينة فلاديفوستوك إلى ميناء راسون في كوريا الشمالية".

ونسبت الوكالة إلى كوزيمياكو قوله خلال افتتاح مهرجان للبضائع الكورية الشمالية في فلاديفوستوك: "عند الانطلاق من فلاديفوستوك، سيذهب الناس مباشرة إلى كوريا الشمالية للاستمتاع بالجمال والطبيعة والثقافة هناك، والتعرف على العادات والتقاليد".

وتتقارب روسيا مع آسيا وإفريقيا سعيًا لإقامة علاقات اقتصادية وأمنية ودبلوماسية، بعد هجومها على أوكرانيا في عام 2022، والعقوبات التي فُرضت عليها لاحقًا من حلفاء كييف.

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الروسي بأنه "لا يستبعد" احتمال إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، مؤكدًا أن إرسال كوريا الجنوبية أسلحة إلى أوكرانيا سيكون "خطأ كبيرًا".

وقال بوتين للصحافيين خلال زيارته فيتنام: "نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع أخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا أستبعد هذا الاحتمال".

كذلك، حذر بوتين كوريا الجنوبية من تزويد أوكرانيا بالسلاح، بعدما أعلنت سول أنها "ستراجع" سياستها التي تمنعها من القيام بذلك، ردًا على توقيع اتفاق دفاعي بين روسيا وكوريا الشمالية.

وأكد الرئيس الروسي أيضًا أن بلاده لم تطلب مشاركة عسكرية مباشرة لكوريا الشمالية في النزاع الأوكراني، وقال: "لن نطلب ذلك من أحد، ولم يطرح أحد علينا هذا الأمر".