شهدت مصر أخيرًا حفل ختام وتوزيع جوائز الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان القاهرة القومي للسينما المصرية، والتي جاءت تحت عنوان "نسيم الروح".
ونظّم هذه الدورة قطاع صندوق التنمية الثقافية في مسرح الجمهورية بالعاصمة القاهرة. وقال رئيس الصندوق فتحي عبد الوهاب إنه تقرّر عرض الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان في مركز الإبداع الفني اعتبارًا من اليوم الخميس ولمدة أسبوع. كما سيتم عرض جميع الأفلام المشاركة يوم الأحد من كل أسبوع.
وقال الناقد كمال رمزي إن المهرجان كان توقف منذ سنتين؛ في السنة الأولى بسبب وفاة المخرج الكبير سمير سيف وفي الثانية نتيجة انتشار فيروس كورونا.
وإذ أشار إلى أن "العمل السينمائي ككل يمر بأزمة كبيرة، بدءًا من الإنتاج وحتى دور العرض"، اعتبر أن مصر هي، وسط الظروف الراهنة، من البلدان القليلة التي استطاعت الصمود أمام تلك الأزمة.
إرادة سياسية
من جهته، يعتبر الصحافي المتخصص في الشأن الثقافي والفني آدم ياسين، أن المهرجان السينمائي ـ ودون إغفال الفارق ـ شبيه بمهرجان الأوسكار، مشيرًا إلى أن من المفترض إقامته في مستهل 2021، لتتبارى فيه جميع الأفلام المصرية التي أُنتجت وعرضت في العام الماضي.
لكنه يستغرب، في حديث إلى "العربي"، عرض أفلام أُنتجت وعُرضت في الأعوام 2018 و2019 خلال الدورة الحالية. ويقول: "إذا لم ترضِ أفلام 2020 النقاد، كان الأوْلى عدم إقامة المهرجان".
ويضيف أن "الدورة ربما أُقيمت نتيجة إرادة سياسية واضحة بإقامة جميع الفعاليات الثقافية في مواعيدها، وإن كانت معدّة على عجل أو لم تجد الإقبال المطلوب".