رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة أن جهود الغرب "لعزل" بلاده فشلت تمامًا، مشيرًا إلى أن موسكو تبني علاقات أقوى مع دول في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب بلدان أخرى.
وقال لافروف لدبلوماسيين روس في حدث استضافته وزارته بعد عودته من جولة في إفريقيا استمرت لنحو أسبوع: "اليوم يمكننا أن نؤكد أن خطط الغرب لعزل روسيا من خلال فرض حصار علينا أخفقت تمامًا".
وأضاف: "على الرغم من المخططات المعادية لروسيا التي وضعتها واشنطن ولندن وبروكسل، فإننا نعزز علاقات حسن الجوار بالمعنى الواسع لهذا المفهوم مع أغلبية الدول".
وكانت آخر رحلة قام بها وزير الخارجية المخضرم هي زيارة مالي وموريتانيا والسودان إلى جانب العراق. كما زار مؤخرًا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا وجنوب إفريقيا التي رفضت إدانة الهجوم الروسي متخذة موقفًا محايدًا.
والتقى لافروف أواخر الشهر الفائت نظيرته في جنوب إفريقيا ناليدي باندور، في سعي لتثبيت أقدام روسيا هناك وتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، في وقت أصبح فيه التنافس محمومًا على القارة السمراء.
تدهور العلاقات
ووصلت علاقات روسيا مع الدول الغربية، المتدهورة بالفعل منذ سنوات عديدة، لمستويات متدنية أكثر بعد الهجوم على أوكرانيا قبل نحو عام.
ووصف حلفاء كييف الغربيون هذه الخطوة بأنها استيلاء على الأراضي الأوكرانية حيث قرروا فرض عقوبات اقتصادية قوية على روسيا، وكان آخرها تعهّدهم بفرض المزيد من العقوبات عليها خلال قمة أوروبية في كييف عُقدت قبل أيام، لتشمل بحث إمكانية استخدام أصول روسية مجمدة لتمويل حملة إعمار أوكرانية.
ودفعت العقوبات موسكو إلى السعي لتعزيز علاقاتها مع الصين والهند والدول العربية والإفريقية وغيرها من الدول التي امتنعت عن الانضمام إلى العقوبات ودعت إلى محادثات سلام بين موسكو وكييف.
