استؤنف تشغيل أنبوب غاز "نورد ستريم" الذي يربط بين روسيا وألمانيا اليوم الخميس، بعد أعمال صيانة استمرّت عشرة أيام، وفق ما كشفت الشركة المشغلة للأنبوب التي تحمل الاسم نفسه.
وقال ناطق باسم مجموعة "نورد ستريم" للوكالة: إن الأنبوب "يعمل"، لكن من دون كشف كمية الغاز التي تتدفق، فيما من المتوقع معرفة البيانات الفعلية في وقت لاحق الخميس.
وكانت الحكومة الألمانية تخشى ألا تُعيد موسكو فتح الصنابير، بعد أعمال الصيانة التي بدأت في 11 يوليو/ تموز.
وسبق أن عبّر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن قلقه من استخدام روسيا للغاز "كسلاح سياسي" ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية حرب أوكرانيا، قائلًا في تصريحات سابقة إن "الشتاء المقبل سيكون صعبًا ويجب أن نستعد جيدًا".
ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بدوره، هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أن الإغلاق ناجم "عن الصيانة وهو حدث منتظم ومقرر ولا أحد يختلق أي إصلاحات".
إغلاق خط أنابيب "نورد ستريم 1" يُربك دول أوروبا، وسط اتهامات لـ #روسيا باستخدام الغاز سلاحا سياسيا تقرير: ملهم بريجاوي pic.twitter.com/mSRwTY4xSq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 12, 2022
وبحسب البيانات التي نقلتها مجموعة "غازبروم" الروسية، لشركة "غاسكيد" الألمانية المشغّلة للشبكة، يُفترض أن يتدفق عبر الأنبوب 530 غيغاوات في الساعة خلال النهار.
إشارات بوتين غامضة
وكتب رئيس الوكالة الألمانية للشبكات كلاوس مولر في تغريدة الخميس، أن هذه الكمية هي "30%" فقط من قدرات الأنبوب. وهي أقلّ بعشر نقاط مئوية من الكمية التي كانت تتدفق قبل أعمال الصيانة.
وكانت غازبروم قد خفّضت كمية الغاز المسلّمة إلى 40% من قدرات التسليم عبر "نورد ستريم" منذ منتصف يونيو/ حزيران، بحجّة غياب توريبين كان يجري إصلاحه في كندا.
وسبق أن أكدت "غازبروم" أنه لا يمكنها أن تضمن استئناف عمليات التسليم عبر الأنبوب بعد أعمال الصيانة، حتى صباح الخميس.
وتحدثت المجموعة عن غياب التوربين الضروري لتشغيل محطة ضغط، بحسب قولها، في ما اعتبرته برلين "ذريعة". وكانت ألمانيا تنتظر قرار موسكو بشأن إعادة تشغيل أنبوب الغاز، بعد أعمال الصيانة المقررة منذ وقت طويل.
وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إشارات غامضة بشأن الاحتمالات المتعلّقة بنورد ستريم في الأسابيع المقبلة. فقد ألمح إلى أن أنبوب النفط قد يُعاد تشغيله صباح الخميس، لكن إذا لم تتسلم روسيا التوربين الناقص فإن الأنبوب سيعمل بنسبة 20% من طاقته، لأن توربينًا ثانيًا يجب أن يخضع للصيانة أواخر يوليو/ تموز، على حدّ قوله.
سقف عالمي لأسعار النفط الروسي
في سياق آخر، أعرب نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو أمس الأربعاء، عن أمل بلاده في فرض سقف عالمي لأسعار النفط الروسي بحلول ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأضاف في منتدى آسبن الأمني في كولورادو: "إننا نتابع العمل على ما فعله الأوروبيون... لقد طرحوا فكرة النظر في وضع حد أقصى للسعر لكنهم قالوا أيضًا إنهم يخططون بحلول ديسمبر لفرض حظرهم على التأمين".
وتابع قائلًا: "هدفنا هو التأكد من أنه مع سريان حظر التأمين، سنكون في وضع يتضمن حدًا أقصى للسعر يمكن ضمه إليه وأن يكون دوليًا يساعد في خفض أسعار الطاقة العالمية ويسمح أيضًا للطاقة الروسية بالتدفق إلى السوق".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله للتلفزيون الروسي في وقت سابق الأربعاء: إن بلاده لن تصدر النفط إلى السوق العالمية إذا فُرض سقف للأسعار دون تكلفة الإنتاج.