دخلت الحرب الروسية في أوكرانيا شهرها السابع دون أفق محدود لإيقافها، رغم الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين والعسكريين.
فبعد أشهر من لجوئها في العاصمة الألمانية برلين، عادت الأوكرانية مايا إلى العاصمة كييف بعد أن غادرتها مجبرة بسبب الحرب الروسية الواسعة النطاق على بلادها، إذ ترى أن الحياة بدأت تعود إلى شوارع المدينة وأحيائها بعد مرور 6 أشهر على هذه الحرب.
وتقول المواطنة الأوكرانية لـ"العربي": اضطرت إلى التوجه في البداية إلى خارج البلاد بسبب الحرب، وبصراحة لقد كان الأمر مرعبًا، عشت بعض الأشهر في ألمانيا، ثم قررت العودة مؤخرًا وأدركت أنه يمكن العيش هنا.
وتضيف أنها تؤمن بقدرة جيش بلادها على حماية أوكرانيا، لكن يبقى الخوف الوحيد بالنسبة لها هو استمرار الحرب لفترة طويلة.
ولم تكن حرب 72 أو 76 ساعة كما توقع البعض، بل إنها مستمرة وتدخل شهرها السابع، دون أفق واضح لنهايتها، إذ تعد هذه الأشهر الأصعب في التاريخ الأوكراني الحديث، بالنظر إلى ما خلفته من ضحايا كثر ودمار هائل مس مناطق واسعة من البلاد.
فقد خلفت الحرب حتى الآن، أكثر من 5000 قتيل وسط المدنيين وما يقارب 9000 قتيل في صفوف القوات الأوكرانية، إضافة لملايين من النازحين واللاجئين إلى دول الجوار.
وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق أندري زاغورودنيوك: "نحن مجبورن على سيناريو حرب استنزاف أي إذا لم تنجح حرب سريعة فإننا سننتقل لحرب إلى سنوات، إنه يحاولون فرض ذلك علينا من أجل إبطاء توريد الأسلحة وهذا غير مربح لأوكرانيا".
وتابع: "نحن بحاجة إلى الحصول على الأسلحة التي طلبناها ولم نحصل عليها حتى الآن.
وبين التفاؤل والتشاؤم بشأن مجريات الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعيتها، ترتفع أصوات رسمية تؤكد أن كييف قادرة على الصمود والانتصار خصوصًا إذا استمر الدعم الغربي لكييف بوتيرته الحالية، وسط قصف روسي يتجدد يوميًا في أوكرانيا ومعارك لا تتوقف رحاها في شرق وجنوب ملتهب.