قدّم الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا أمس الخميس اعتذارًا عن تصريحات أدلى بها عام 2020، وانتقد فيها "السياسة الرسمية" لحكومة جنوب إفريقيا المؤيدة للفلسطينيين، داعيًا إلى دعم إسرائيل.
وجاء اعتذار موغوينغ موغوينغ بعد عام تقريبًا على صدور أمر بالاعتذار عن إقحام نفسه في جدل سياسي عبر "انتقاد السياسة الرسمية لحكومة جنوب إفريقيا حيال إسرائيل واقتراح إدخال تغييرات" عليها.
وكان موغوينغ قد صرح خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في يونيو/ حزيران 2020 أن جنوب إفريقيا حرمت نفسها من "فرصة رائعة لتغيير قواعد اللعبة في الوضع الإسرائيلي الفلسطيني"، على حد تعبيره.
كبير قضاة #جنوب_إفريقيا مطالب بالاعتذار.. ما علاقة إسرائيل؟#أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/EiW1rERFTX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 5, 2021
وتدعم حكومة جنوب إفريقيا القضية الفلسطينية، وقد خفضت عام 2019 مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب إلى مكتب اتصال.
"أنا ملزم"
ووجدت لجنة السلوك القضائي في جنوب إفريقيا، التي حققت في تعليقات القاضي إثر شكوى، العام الماضي أن تصريحاته "مسيئة"، وقد أصدرت أمرًا بالاعتذار لكنه استأنف هذا القرار.
وقال موغوينغ في بيان: "بموجب القانون أنا ملزم الآن.. بالاعتذار من دون شروط".
ورأت اللجنة التي نظرت في طلب استئنافه القرار، أن القاضي الذي تقاعد العام الماضي تورط في "أنشطة خارج إطار القضاء".
وكان القاضي نفسه قد واجه انتقادات شديدة أيضًا عندما صلى علنًا في ديسمبر/ كانون الأول 2020 ضد اللقاحات "الشيطانية" المضادة لكوفيد-19 مبتهلاً إلى الله "تدميرها بالنار".