بعد مناشدات حقوقية متكررة وانتقادات، أعلنت إسرائيل موافقتها على تطعيم الأسرى الفلسطينيين ضد فيروس كورونا. وأكدت مصلحة السجون الاسرائيلية البدء بعملية التطعيم الأسبوع المقبل، لكن بعد الانتهاء من تطعيم سجانيهم.
وجاءت الموافقة بعد إصابة حوالي 250 أسيرًا في السجون الاسرائيلية بالفيروس، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وبعد تصريح وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا بأن لا تلقيح للأسرى الفلسطينيين.
ولجأت خمس منظمات إسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للمطالبة بتلقيح السجناء الفلسطينيين، معتبرة أنه واجب قانوني وأخلاقي.
ووفق المتحدثة باسم إدارة السجون، سيتم تطعيم السجناء وفق البروتوكول الموضوع من قبل وزارة الصحة، والذي يعتمد على تطعيم الفئات العمرية الأكبر سنا أولًا.
ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بعدم توزيع السلطات الاسرائيلية اللقاح ضد كورونا على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وتتذرع إسرائيل بأن تلك المناطق لا تقع تحت سيطرتها، بينما تؤكد المنظمة أن اتفاقية جينيف تُلزم اسرائيل بالرعاية الصحية كونها سلطة احتلال.
الاحتلال ملزم بتوفير اللقاحات للأسرى
من جهتها، علّقت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، على القرار الإسرائيلي بالقول إن الاحتلال ملزم حسب القوانين والأعراف بتوفير اللقاحات للأسرى.
وأعلنت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي توقيع أربعة عقود للحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، بينها اللقاح الروسي. على أن يتم تسليمها بحلول شهرين، وتشمل سبعين بالمئة من السكان.
وسجلت الضفة الغربية المحتلة حتى صباح الأحد، أكثر من 104 آلاف إصابة بفيروس كورونا بينها 1230 وفاة. فيما أحصى قطاع غزة الفقير والمحاصر نحو 48 ألف إصابة، بينها 484 وفاة.