أعلن وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة جراء الفيضانات المدمرة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة.
وقال إقبال لوكالة فرانس برس: "لحقت أضرار هائلة بالبنى التحتية وخصوصًا الاتصالات والطرقات والزراعة وسبل العيش".
وتغمر المياه ثلث أراضي باكستان بعد أسوأ أمطار موسمية تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود، حيث قالت وزارة التغير المناخي الباكستانية شرير رحمان، أمس، إن ثلث البلاد "غارق تحت المياه" نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية القياسية.
وأسفرت الفيضانات عن وقوع ما لا يقل عن 1138 قتيلًا وأتت على أراض زراعية حيوية، مخلفة حتى يوم أمس الإثنين 1634 جريحًا، لا سيما أنها طالت أكثر من 33 مليون شخص، أي أنها طالت باكستانيا واحدا من كل سبعة، فيما دُمر حوالي مليون منزل أو تعرض لأضرار جسيمة.
"وضع إنساني واقتصادي حرج".. تشريد مئات العوائل جراء فيضانات عارمة ضربت #باكستان تقرير: عفاف بناني pic.twitter.com/hdsDBcnJ8T
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 28, 2022
وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في بيان، إن غالبية القتلى سقطوا في إقليم السند جنوب باكستان الذي سجل لوحده أكثر من 400 قتيل.
وقد حذّرت السلطات من موجة فيضانات جديدة في إقليم السند خلال الأيام القليلة المقبلة. وأعلن المشرف على السد الأساسي لنهر السند أنه يزيد من سيوله في الوقت الراهن بفعل الأمطار الموسمية.
وأصدرت هيئة الكوارث بيانًا يوم أمس تحدث عن نفوق أكثر من 719 ألف رأس من الماشية في الحوادث المرتبطة بالأمطار والفيضانات، وتضرر أكثر من 3451 كيلومترًا من الطرق و162 جسرًا و170 متجرًا و949 ألفًا و858 مسكنًا في جميع أنحاء البلاد.
وتجري عملية إغاثة ضخمة للمتضررين، كما بدأت مساعدات دولية تتدفق في وقت تكافح فيه باكستان للتعامل مع الفيضانات التي أثرت على أكثر من 33 مليون شخص.
ولا تزال السلطات تحاول الوصول إلى بلدات معزولة تقع في مناطق جبلية في شمال البلاد، ما قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في الحصيلة.