الخميس 31 أكتوبر / October 2024

بعد قتلها شابًا أسود "بالخطأ".. استقالة الشرطية وقائد شرطة مينيابوليس

بعد قتلها شابًا أسود "بالخطأ".. استقالة الشرطية وقائد شرطة مينيابوليس

شارك القصة

اضطرابات بروكلين
مسيرة مساء الثلاثاء من مقر شرطة مركز بروكلين إلى مكتب قريب لمكتب التحقيقات الفيدرالي (غيتي)
جاءت هذه الخطوة عقب احتجاجات واشتباكات بين المحتجين والشرطة على مدار ليلتين في "بروكلين سنتر"؛ احتجاجًا على مقتل شاب أسود، بالقرب من مقر محاكمة قاتل جورج فلويد.

استقالت الشرطية التي قتلت شابًا أسود يستقلّ سيارته بالرصاص في إحدى ضواحي مدينة "مينيابوليس"، عندما أطلقت النار من مسدسها على خلفية إشكال حول إشارة المرور، وقائد شرطة المدينة الذي وصف عملية القتل بأنها حادث يوم الثلاثاء.

فقد قال رئيس بلدية "بروكلين سنتر"، المتاخمة لأكبر مدن ولاية "مينيسوتا": إن الاثنين تقدما بالاستقالة عقب يوم من تصريحات قائد الشرطة خلال إفادة صحافية قال فيها: إن الشرطية التي قتلت دوانتي رايت (20 عامًا)، يوم الأحد، "بدا أنها سحبت مسدسها بطريق الخطأ بدلًا من الصاعق الكهربائي".

وأضاف مايك إليوت رئيس بلدية "بروكلين سنتر" للصحافيين أن مجلس المدينة أصدر قرارًا يطالب بفصل الاثنين، وهما قائد شرطة تيم جانون والشرطية المتسببة في الواقعة وهي كيم بوتر والتي خدمت على مدار 26 عامًا، من العمل بالشرطة.

وقال إليوت: "يحدوني الأمل أن يجلب هذا بعض الهدوء للمجتمع"، مضيفًا أنه لم يقبل بعد استقالة بوتر تاركًا الباب مفتوحًا أمام فصلها. وتابع: "نريد أن نبعث برسالة للمجتمع بأننا نتعامل مع الموقف بجدية".

وإنهاء تعاقد بوتر بدلًا من السماح لها بالاستقالة سيؤثر سلبًا على معاش التقاعد الخاص بها وقدرتها على العثور على عمل ضمن قوات الأمن في مكان آخر.

اضطرابات مستمرة في "بروكلين سنتر"

وجاءت تلك الخطوة عقب احتجاجات واشتباكات بين المحتجين والشرطة على مدار ليلتين في "بروكلين سنتر" التي تشكل جزءًا من منطقة تمر بتوتر شديد بسبب المحاكمة الجارية لديريك شوفين، الشرطي السابق في مينيابوليس والمتهم بقتل جورج فلويد في مايو/ أيار من العام الماضي.

وتم إطلاق النار على رايت أثناء توقف مروري على بعد أقل من 10 أميال من قاعة المحكمة حيث تجري محاكمة ديريك شوفين، ويُظهر مقطع الفيديو، الذي نشرته إدارة مركز بروكلين للشرطة، جسم الضابطة بوتر وهي تحاول تقييد يدي رايت قبل أن يعود فجأة إلى سيارته.

 وبعد ذلك تظهر ذراع الضابطة وهي تصوب سلاحًا بينما يصرخ صوتها "صاعق! صاعق! صاعق!". ثم أطلقت طلقة واحدة، ويمكن بعد ذلك سماع الضابطة بوتر وهي تبكي، "اللعنة! لقد أطلقت النار عليه للتو".

وتفرض السلطات في مينيابوليس والمدن المجاورة، حظر تجول ليلي بعدما ارتفع منسوب التوتر في المدينة الأميركية بشكل كبير في الأيام الماضية.

جورج فلويد "أيقونة" الاحتجاجات

وبات فلويد (46 عامًا)، الذي توفي بعدما جثم شوفين بركبته على رقبته في الشارع، وجهًا للحركة الوطنية ضد الظلم العنصري وعنف الشرطة مع اجتياح الاحتجاجات على مقتله الولايات المتحدة الصيف الماضي في خضم جائحة كورونا.

وفي ظل تساقط الثلوج مساء الثلاثاء، تظاهر المئات ضد مقتل رايت ومضوا في مسيرة من مقر الشرطة في بروكلين سنتر نحو المقر المحلي لمكتب التحقيقات الاتحادي مرددين: "لا وجود للعدالة ولا السلام. حاكموا الشرطة".

وكانت المسيرة سلمية وتابعتها قوات من الحرس الوطني وإنفاذ القانون من خلال عربات دورية تمركزت بالقرب منها.

وعلى النقيض، ألقي القبض على بعض الأشخاص خلال ليلتي الأحد والإثنين وسط أعمال نهب متفرقة ومظاهرات صاخبة أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين ألقوا الزجاجات والمقذوفات الأخرى.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close