الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد قطع العلاقات مع إسرائيل.. إشادة واسعة بـ"قرار كولومبيا التاريخي"

بعد قطع العلاقات مع إسرائيل.. إشادة واسعة بـ"قرار كولومبيا التاريخي"

شارك القصة

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو - رويترز
قوبل قرار الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بترحيب وتقدير كبير من حركة حماس، إذ عدت الموقف انتصارًا لتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخميس مع إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة.

واعتبر المغردون أن الموقف الذي اتخذته كولومبيا يعد "حدثًا للتاريخ"، بعد أن أكد رئيسها غوستافو بيترو أنه "لا يمكن للدول أن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في غزة".

"بداية عزلة إسرائيل"

إذ قالت أماني الرقيني: إن "كولومبيا بعد أن كانت معقل إسرائيل وحليفها الأهم في كل أميركا اللاتينية" بحسب رأيها، يأتي رئيسها اليوم غوستافو ليعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة، وعلقت هذا "حدث للتاريخ".

من جهتها، رأت مايا رحال أن "قطع كولومبيا العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المزعوم بداية لعزلة إسرائيل من الغرب سياسيًا وحتى عسكريًا".

وقالت إن "معركة الوعي نجحت بتأجيج الشارع الأميركي"، مشيرة إلى انتفاضة الجامعات الأميركية والحراك الطلابي وزخمه ضد سياسات نتنياهو وبايدن.

واختتمت بالقول: "لا يسعنا إلا أن نقول شكرًا لكولومبيا التواقة للعدالة".

وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد أعلن أمس الأربعاء أن بلاده ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب تصرفاتها في غزة، وهو موقف يضاف إلى سلسلة مواقف مناهضة لإسرائيل اتخذتها دول في أميركا اللاتينية.

وبالتزامن مع المسيرات الحاشدة التي جابت كولومبيا لإحياء يوم العمال العالمي يوم أمس الأربعاء، وصل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى ساحة سيمون بوليفار وسط العاصمة، وألقى خطابًا انتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، وطلب الانضمام إلى دعوة جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.

ترحيب واسع بالقرار الكولومبي

إلى ذلك، قوبل قرار الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بترحيب وتقدير كبير من حركة حماس، إذ عدت الموقف انتصارًا لتضحيات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ودعت الحركة في بيان لها دول أميركا اللاتينية وكل الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع ما دعته الكيان الفاشي المارق الذي يواصل جرائمه في حق شعبنا، ويضرب عرض الحائط جميع القوانين والأعراف الدولية، بحسب بيانها.

بدورها، رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل؛ إثر عدوانها التي تشنه على قطاع غزة للشهر السابع.

وقالت الرئاسة في بيان: "نرحب بالمواقف المتقدمة والشجاعة التي تتخذها جمهورية كولومبيا الصديقة إزاء وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".

وعلى المقلب الآخر، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن العلاقات بين إسرائيل وكولومبيا كانت دافئة على الدوام، ولن يتمكن حتى رئيس معاد للسامية وممتلئ بالكراهية من تغيير ذلك، حسب تعبيره.

قرار كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل هو الثاني لدولة في أميركا اللاتينية، فقد سبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها مع إسرائيل في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما استدعت دول أخرى سفراءها كما فعلت كولومبيا من قبل، وتشيلي وهندوراس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close