سادت حالة من الهلع والخوف فجر اليوم الإثنين في مختلف البلدات اللبنانية جراء الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية، والذي وصلت تردداته إلى أكثر من دولة في المنطقة.
وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات جنوب تركيا وسوريا المجاورة، مسفرًا عن مقتل المئات وإصابة الآلاف على الأقلّ في البلدين، فضلًا عن أضرار مادية جسيمة.
وطالت ترددات الزلزال لبنان، حيث شعر السكان بهزة أرضية قوية، فجر اليوم، تبعتها هزة ارتدادية ثانية أقل قوّة استمرّت لثوان، وأدت إلى حالة هلع لدى الأهالي في مختلف المناطق، ما دفعهم إلى النزول للشوارع.
"حالة من الخوف والهلع"
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من طرابلس شمالي لبنان، بأن حالة الخوف والهلع مستمرة في المدينة، حيث معظم مبانيها متصدعة، مشيرة إلى انهيار جزء من جدار أحد المنازل، إضافة لوجود جزء آخر مهدد بالسقوط في أي لحظة نتيجة الهزة الارتدادية التي طالت البلاد.
وطلبت بلدية طرابلس من سكان المباني القريبة من المنزل الذي انهار جزء من جداره بإخلائها، حسب ما نقلت مراسلة "العربي".
انهيار اجزاء من مبنى متداعي في منطقة التربيعة اسواق طرابلس القديمة جراء زلزال تركيا pic.twitter.com/IUfLz1OAE0
— لبناني (@Lebnenihor1) February 6, 2023
وأشارت إلى أن الجميع خرج إلى الشارع، ولكن السؤال الأساسي لديهم هو "إلى أين يذهبون في ظل غياب المأوى البديل لهم؟".
وقُتل أكثر من 400 شخص في مدن عدّة في سوريا وفقًا لوسائل الإعلام، في حين قُتل أكثر من 1000 في تركيا، وأصيب نحو 5300.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ 1939.
وأعلن الدفاع المدني السوري شمال غربي سوريا منطقة منكوبة، مناشدًا المنظمات الدولية والإغاثية تقديم يد العون.