الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد يوم باريس "الأسود".. الرئيس الفرنسي يؤكد عدم رضوخه للعنف

بعد يوم باريس "الأسود".. الرئيس الفرنسي يؤكد عدم رضوخه للعنف

شارك القصة

مراسل "العربي" في باريس ينقل المشهد من ساحات العاصمة الفرنسية خلال احتجاجات يوم أمس (الصورة: غيتي)
أرجأ ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا زيارة كانت مقررة لفرنسا إثر التظاهرات التي اعتقلت الشرطة خلالها العشرات.

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعمال العنف التي اندلعت خلال احتجاجات ضد رفع سن التقاعد في فرنسا أمس الخميس، مؤكدًا أنه لن يرضخ لها.

وفي مؤتمر صحفي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الجمعة، قال ماكرون: "لن نرضخ للعنف. أشجب العنف بأقصى درجات القوة".

إرجاء زيارة الملك تشارلز

وإثر المظاهرات، أرجأ ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا زيارة كانت مقررة لفرنسا.

فقد أعلن قصر باكينغهام الجمعة أن الملك وزوجته يأملان بزيارة فرنسا "فور إيجاد موعد" جديد لها.  وقال القصر في بيان: "إن صاحبي الجلالة يتطلعان لفرصة زيارة فرنسا فور إيجاد موعد لذلك".

وكان من المقرر أن يقوم تشارلز وزوجته بأول زيارة دولة إلى فرنسا الأحد قبل التوجه إلى ألمانيا. وجاء تأجيل الزيارة استجابة لطلب الرئيس الفرنسي، بحسب داونينغ ستريت.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن "القرار اتخذ بالتوافق بين كل الأطراف بعدما طلب الرئيس الفرنسي من الحكومة البريطانية إرجاء الزيارة". 

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق إرجاء الزيارة وقالت في بيان: "إن هذا القرار اتخذ من جانب الحكومتين الفرنسية والبريطانية بعد اتصال هاتفي بين الرئيس والملك صباح اليوم (الجمعة)".وأوضحت أن القرار جاء "من أجل التمكن من الترحيب بجلالة الملك تشارلز الثالث في ظروف تعكس علاقاتنا الودية". ولفت البيان إلى أن "زيارة الدولة هذه سيعاد الترتيب لها في أقرب وقت ممكن".

وكان يفترض أن يلتقي تشارلز الثالث الرئيس الفرنسي في باريس، ثم يتجة لإلقاء كلمة أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب قبل أن يشارك في عشاء رسمي في فيرساي.

توقيف المئات في فرنسا

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة توقيف 457 شخصًا وإصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك" الخميس في فرنسا خلال اليوم التاسع من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد.

وشهد أمس عددًا قياسيًا من المتظاهرين في باريس، فيما ارتفعت التعبئة على مستوى البلاد مقارنة بيوم التحرك الثامن في 15 مارس عندما نزل 480 ألف شخص إلى الشوارع في أرجاء فرنسا بحسب تقديرات وزارة الداخلية. 

وفي تغريدة عبر "تويتر"، اعتبرت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن أن "أعمال العنف والتخريب" التي تخللت التظاهرات "غير مقبولة". 

غضب غير مسبوق

وعطّلت الاحتجاجات جزءًا كبيرًا من حركة السكك الحديد وقطارات الأنفاق في باريس حيث دعت النقابات إلى "يوم أسود" في هذا القطاع.

وأشار مراسل "العربي" في باريس شوقي أمين في رسالة سابقة إلى أن تصريحات ماكرون فجرت غضبًا غير مسبوق، ونقلت كاميرا "العربي" المشهد من ساحة الأوبرا في باريس التي تحولت إلى ساحة معركة إثر المظاهرة التي بدأت سلمية قبل أن تبدأ الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

وقام المتظاهرون بإشعال القمامة فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع نحوهم.

وقد اعتبرت النقابات يوم أمس انتصارًا على تصريحات الرئيس ماكرون "المستفزة"، بحسب مراسل "العربي". 

وكانت الحكومة الفرنسية قد أقرّت في 16 مارس/ آذار الجاري مشروع قانون إصلاح سن التقاعد، بموافقة الرئيس إيمانويل ماكرون دون إحالة المسودة النهائية للتصويت في الجمعية الوطنية. وينص القرار على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close