يُستأنف، اليوم الخميس، تصوير فيلم الغرب الأميركي "راست"، بعد 18 شهرًا من مقتل المصوّرة السينمائية فيه هالينا هاتشينز برصاصة من بطل الفيلم أليك بالدوين أثناء التصوير في نيو مكسيكو.
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وخلال تصوير الفيلم داخل مزرعة في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، قُتلت هاتشينز وأُصيب المخرج جويل سوزا عندما أطلق بالدوين النار من سلاح كان يُفترض أنه خلبي، غير أنّ السلاح كان يحتوي على ذخيرة حية.
وقالت ميلينا سبادوني، محامية الشركة المنتجة للفيلم إنّ التصوير سيُستأنف في موقع تصوير يلوستون في مونتانا المخصّص لتصوير أفلام الغرب الأميركي.
مشهد تمثيلي تحول إلى حقيقة.. أليك بالدوين يقتل مديرة التصوير عن طريق الخطأ، تفاصيل جديدة في القضية التي هزت #هوليوود @AnaAlarabytv pic.twitter.com/k9AZdt6efe
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 23, 2021
بالدوين يعود إلى موقع التصوير
ويعود بالدوين إلى موقع التصوير قبل أسبوعين من جلسة استماع في محكمة في نيو مكسيكو، تُقرّر ما إن كان سيمثل للمحاكمة بتهمة القتل غير العمد لهاتشينز. ودفع بالدوين ببراءته من تهمة القتل غير العمد.
وفي أكتوبر الماضي، قام بالدوين بتسوية دعوى قضائية مع مات هاتشينز، زوج المصوّرة السينمائية، سيتمّ بموجبها استئناف التصوير مع الممثلين الرئيسيين نفسهم والمخرج جويل سوزا، الذي أُصيب أيضًا في إطلاق النار.
وبموجب الاتفاق أصبح هاتشينز مديرًا تنفيذيًا في الفيلم. أما والدا المصوّرة وشقيقتها فلا يزالون يطالبون بتعويضات أمام القضاء المدني.
وأثارت هذه الحادثة صدمة في هوليوود، وأُطلقت على أثرها دعوات لحظر استخدام الأسلحة في مواقع التصوير.
ودفع بالدوين باستمرار ببراءته في هذه الحادثة. وأشار إلى أن أفرادًا في طاقم العمل أبلغوه بأن السلاح غير مؤذ، كما نفى أن يكون قد ضغط على الزناد. لكن هذا الكلام أثار تشكيكًا لدى خبراء.
وحُكم على مساعد المخرج الأول للفيلم ديف هولز بالسجن لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ، بعد اتفاق أقرّ فيه بالذنب. وتعد هذه أول إدانة في القضية بتهمة الإهمال في استخدام سلاح فتاك.
وهولز، هو الذي سلّم بالدوين السلاح، والذي كان من المفترض أن يكون محشو برصاص خلبي.
كما أنّ مسؤولة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز-ريد متهمة بالقتل غير العمد.
وإذا ما أدين بالدوين وغوتيريز-ريد، فإنهما سيواجهان احتمال السجن حتى 18 شهرًا مع دفع غرامة مقدارها خمسة آلاف دولار.