Skip to main content

بعد 20 عامًا.. عائلات مبعدي كنيسة المهد ينتظرون عودتهم

الإثنين 19 ديسمبر 2022

عشرون عيد ميلاد مجيد مرّ على إبعاد 39 فلسطينيًا بعد حصارهم في كنيسة المهد. أما عائلاتهم، فتنتظر عودتهم عامًا بعد عام، لتعود لعيد الميلاد بهجته.

وقال الكاهن الفرنسيسكاني في حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، في حديث إلى "العربي"، إنه يتمنى عودة كل المبعدين من المدينة المقدسة على اختلاف دياناتهم، للعيش فيها بكرامة ووسط أهله.

وتُعاني عائلة رائد جورج شطارة أوضاعًا نفسية صعبة، مع إبعاد ابنها رائد منذ أكثر من 20 عامًا. فالوالد توفي دون أن يرى نجله، فيما تذرف الأم الدموع يوميًا اشتياقًا لابنها.

وقال ناصر شطارة، شقيق المبعد رائد شطارة، في حديث إلى "العربي" إن غيبة المبعدين طالت كثيرًا، فيما قالت سيرين الزيقلي، زوجة ناصر، إنها، رغم فرحة الميلاد، حزينة "فأخي شهيد، وأخ زوجي مبعد منذ أكثر من 20 عامًا".

"المبعدون وعائلاتهم يعيشون حالة عدم استقرار"

وأوضح الدكتور فهمي كنعان، المتحدث باسم مبعدي كنيسة المهد، أن 26 مبعدًا موجودون في غزة، فيما أُبعد 13 آخرون إلى دول أوروبية.

وقال كنعان، في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، إن المبعدين وعائلاتهم يعيشون حالة تشتّت وعدم استقرار، حتى إن بعضهم فقدوا أمهاتهم وآباءهم، ولم يبق لهم أحد، من دون أفق لحل أزمتهم التي طالت.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة إبعاد ممنهجة من أجل إفراغ الأرض الفلسطينية من شعبها ومن أجل إحلال المستوطنين مكانهم، رغم أن الإبعاد مخالف للقوانين الدولية، وكان آخر مشاهد هذه السياسة هو إبعاد الناشط الحقوقي الفلسطيني صلاح الحموري إلى فرنسا.

وشدّد على أن الإبعاد هو انتهاك وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، مضيفًا أن الجهات الإسرائيلية تنتهج سياسة العقاب الجماعي لأهالي المبعدين الذين حُرموا من زيارة أبنائهم أو التواصل معهم.

وأوضح أنه رغم كل المناشدات للمجتمع الدولي للتحرّك في هذا الملف، إلا أنه ليس هناك أي رد، مشيرًا إلى غياب أداة الضغط الدولية على الاحتلال للتوقّف عن جرائمه، مؤكدًا أنّ المطلوب هو رفع دعاوى على سلطات الاحتلال.

المصادر:
العربي
شارك القصة