الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد 6 أشهر من التجارب في الفضاء.. طاقم "سبيس إكس" يعود إلى الديار 

بعد 6 أشهر من التجارب في الفضاء.. طاقم "سبيس إكس" يعود إلى الديار 

شارك القصة

عودة رواد الفضاء الأربعة إلى الأرض بعد حوالي 200 يوم في محطة الفضاء الدولية (موقع ناسا)
عودة رواد الفضاء الأربعة إلى الأرض بعد حوالي 200 يوم في محطة الفضاء الدولية (موقع ناسا)
التقط التصوير الحراري على الهواء مباشرة لمحة من اندفاع الكبسولة مثل نيزك عبر سماء الليل فوق خليج المكسيك قبل دقائق من هبوطها.

هبط أربعة رواد فضاء كانوا داخل كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" بأمان في خليج المكسيك قبالة سواحل فلوريدا، في نهاية مهمة علمية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، استمرت 6 أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية شملت رحلة العودة إلى الأرض والتي استمرت يومًا كاملًا.

فقد هبطت الكبسولة وهي من نوع "دراغون" وتحمل اسم "إنديفور" بواسطة مظلة في البحر كما كان مخططًا بعد الساعة 10:30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الإثنين (03.30 بتوقيت غرينتش الثلاثاء)، عقب رحلة عودة عبر الغلاف الجوي للأرض بثتها "ناسا" على الهواء مباشرة عبر الإنترنت.

أهلًا بـ"إنديفور" على كوكب الأرض

أما بعد الهبوط، فتم إخراج رواد الفضاء الواحد تلو الآخر، وآخرهم كان رائد الفضاء الفرنسي توما بيسكيه، ووضعوا جميعهم على حمالات من باب الحيطة.

وإلى جانب بيسكيه، كان هناك 3 رواد فضاء آخرون هم الياباني أكيهيكو هوشيدي والأميركيان شاين كيمبرو وميغن ماك آرثر.

والتقط التصوير الحراري على الهواء مباشرة لمحة من اندفاع الكبسولة مثل نيزك عبر سماء الليل فوق خليج المكسيك قبل دقائق من هبوطها.

وسُمع التصفيق من داخل مركز التحكم في الطيران حيث فُتحت المظلات الأربع الرئيسية فوق الكبسولة أثناء اندفاعها نحو سطح مياه الخليج مما أدى لإبطاء سرعتها إلى حوالي 24 كيلومترًا قبل أن تلامس المياه الهادئة برفق.

وسُمع صوت من مركز التحكم في رحلات "سبيس إكس" في ضواحي لوس أنجلوس يخبر الطاقم بعد التأكد من سلامة الهبوط "نيابة عن شركة سبيس إكس، نرحب بإنديفور على كوكب الأرض".

ورد أحد رواد الفضاء عبر دائرة الاتصال بالقول: "إنه لمن دواعي سروري أن أعود".

وبدأت المركبة الفضائية، التي تعمل بشكل مستقل، رحلة العودة التي استغرقت 9 ساعات في وقت سابق من يوم الإثنين بتحليق دام 90 دقيقة حول المحطة الفضائية حيث التقط الطاقم سلسلة من صور المسح للمركز المداري أثناء الدوران حول كوكب الأرض على ارتفاع نحو 400 كيلومتر.

وشرعت كبسولة "كرو دراغون" بعد ذلك في سلسلة من المناورات على مدار اليوم لتقترب من الأرض قبل أن تهبط أخيرًا خلال الليل. 

تحديات الفضاء

وبعد 199 يومًا في الفضاء، حملت كبسولة "دراغون" التابعة لشركة "سبايس إكس" الفضائية 240 كيلوغرامًا من المعدات والتجارب العلمية التي عادت بها إلى كوكب الأرض.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن"، أثناء إقامتهم في الفضاء، أشرف الرواد على العديد من التجارب العلمية حتى إنهم اختبروا زراعة أول ثمرة فلفل في الفضاء.

كما أجروا عمليات سير في الفضاء، حيث ارتدوا ملابس الفضاء البيضاء المنتفخة الشهيرة للخروج من المحطة الفضائية بهدف العمل على شكلها الخارجي والتأكد من صيانتها.

وتحملوا أيضًا بعض التحديات المروعة، مثل حادثة العطل البرمجي بشهر يوليو/ تموز الفائت الذي أخرج محطة الفضاء الدولية عن مدارها بعد أن قامت روسيا عن طريق الخطأ بتنفيذ أمر مباشر بتشغيل محركات وحدة البحث "ناوكا" للسحب، مما أدى إلى بعض التغيير في اتجاه المحطة بالكامل.

هذا كله، إلى جانب تحدٍ من نوعٍ آخر، حيث وقع عطل بالمرحاض على متن كبسولة Crew Dragon ترك رواد الفضاء بدون خيار استخدام الحمام أثناء رحلة العودة إلى المنزل.

فنتيجة تسرب للمياه الآسنة، أُجبر الطاقم على الاعتماد على "ملابس داخلية خاصة" تشبه حفاضات الكبار خلال الرحلة التي استغرقت تسع ساعات.

وعاد الرواد الأربعة إلى الأرض قبل أيام من إطلاق "ناسا" رحلة جديدة "لاستبدالهم" برواد آخرين في محطة الفضاء الدولية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات - ترجمات
Close