تتخطى الممارسات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة مجرد مصادرة القوارب والشباك منهم إلى استهداف هؤلاء الصيادين بإطلاق النار.
فالصياد الفلسطيني سامي فقد كفه بسبب قذيفة إسرائيلية استهدفت قاربه أثناء عمله عند سواحل قطاع غزة.
وقال في تصريح لـ"العربي" إنه سيصمد في مهنة الصيد وذلك من باب التمسك بالبحر الفلسطيني،
بدوره، كان لخضر نصيب أكبر من إصابة زميله سامي، فهذا الصياد فقد بصره جراء رصاصة أطلقت من الزوارق الحربية الإسرائيلية وفقد معها مهنته بشكل نهائي، وباتت عائلته تعيش ظروفًا معيشية صعبة.
وترصد نقابة الصيادين عشرات التقارير التي تبيّن انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الصيادين وبوسائل قاتلة.
وكشف نقيب الصيادين نزار عياش عن إصابة نحو 32 صيادًا بالرأس أو العمود الفقري وعن اعتقال أكثر من 400 صياد لمجرد ممارسة مهنتهم.
انتهاكات إسرائيل موثقة
وأكد مسؤول لجنة الصيادين في غزة خالد الهبيل تعرض الصيادين الفلسطينيين بشكل شبه يومي لإطلاق النار، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يزعم بأن الصيادين يتجاوزون الحدود التي وضعها للصيادين.
وأشار الهبيل في حديث إلى "العربي" من غزة إلى أن الاحتلال يمنع الصيادين من استخدام الأدوات الإلكترونية للصيد والأدوات المتطورة إضافة إلى التضييق عليهم حتى ضمن الدائرة التي يزعم أنه سمح بالصيد فيها.
وطالب الهبيل بتنفيذ مندرجات اتفاق أوسلو التي تسمح للصيادين بممارسة أعمالهم في البحر ضمن الحدود من "السلك إلى السلك" أي ضمن مساحة 20 ميلًا بحريًا، وكشف عن مصادرة جيش الاحتلال لنحو 180 مركبًا يبلغ سعر أقل واحد فيها نحو 20 ألف دولار.
وأوضح أن الصياد وقبل أن يذهب إلى عمله يودّع أولاده لأنه في كل يوم يضع احتمال الموت أو الإصابة، مؤكدًا أن الحصار المفروض من الاحتلال الإسرائيلي يرافقه تهديد مباشر للصياد في كثير من الأحيان بأن يترك الصياد ما جاد عليه البحر وإلا قُتل.