الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بـ"اقتراح بينيت".. إسرائيل تصادق على بناء خمس مستوطنات جديدة بالنقب

بـ"اقتراح بينيت".. إسرائيل تصادق على بناء خمس مستوطنات جديدة بالنقب

شارك القصة

حلقة سابقة من برنامج "عين المكان" تتناول مخططات إسرائيل للاستيلاء على أراضي النقب (الصورة: الأناضول)
كجزء من القرار، سيتم إنشاء خمس مستوطنات ريفية مجتمعية باسم "ميفوت عراد"، على أن يتم إنشاء إحداها للسكان البدو، وفق المصدر ذاته.

تعتزم الحكومة الإسرائيلية، بناء خمسة تجمعات استيطانية جديدة في صحراء النقب أحدها للبدو العرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم بعد عام 1948، وذلك بالتزامن مع انعقاد "قمة تاريخية" مع وزراء عرب.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه سيجري بناء خمسة تجمعات سكنية شمالي النقب، وأن أحدها "سيبنى للسكان البدو".

وهذا الاقتراح بإنشاء المستوطنات مقدم من رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزيرة الداخلية أييليت شاكيد ووزير البناء والإسكان زئيف إلكين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وكجزء من القرار، سيتم إنشاء خمس مستوطنات ريفية مجتمعية باسم "ميفوت عراد"، على أن يتم إنشاء إحداها للسكان البدو، وفق المصدر ذاته.

وقال بينيت: "هذه أنباء مهمة لجميع سكان المنطقة وجزء من عملية التنظيم في هذا الجزء من البلاد الذي تم إهماله لسنوات عديدة"، على حدّ وصفه.

وأضاف: "هدفنا هو إعادة البلاد إلى النقب. ليس (النقب) منطقة خارج حدود الدولة، ولكن مكان تتواجد فيه إسرائيل - سواء من حيث الحكم أو الموارد".

ويتزامن الإعلان الإسرائيلي الأحد مع استقبال وزير الخارجية يائير لبيد لنظرائه في أربع دول عربية هي مصر والإمارات والبحرين والمغرب.

وكان لبيد التقى الأحد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي سينضم إلى القمة التي ستعقد في أحد منتجعات النقب. ووصفت إسرائيل اللقاء الخماسي بأنه "تاريخي".

ويعيش نحو نصف بدو إسرائيل البالغ عددهم 300 ألف نسمة في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر.

ويعاني هؤلاء التمييز، ويفتقرون الى البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وغالبًا ما يجري هدم بيوتهم.

وتواصل سلطات الاحتلال التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.

طرح مشاريع لجمع البدو

وحاولت إسرائيل طرح مشاريع لجمع البدو في مكان واحد عام 2013، من طريق هدم حوالى 40 قرية غير معترف بها ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من أراضيهم، لكنها تراجعت بعد احتجاجات شعبية قام بها عرب داخل إسرائيل.

ومع ذلك هدمت إسرائيل في النقب أكثر من 10769 منزلًا بين عامي 2009 و2019، وفق المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.

وأواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، اعترف بينيت بعجز إسرائيل عن فرض سيطرتها على المواطنين العرب في النقب.

وجاءت تصريحات بينيت بعد نحو أسبوعين من احتجاجات متواصلة نظمها السكان العرب في النقب تنديدًا بإقدام "الصندوق القومي اليهودي" على تجريف أراض مملوكة لهم وزراعتها توطئة لمصادرتها، إذ أنه مكلف من قبل الحكومة الإسرائيلية بتشجير تلك الأراضي، لذلك يحظى بمساندة الشرطة الإسرائيلية فيما يقوم به.

وسبق أن قال عزيز صيّاح الطوري، شيخ قرية العراقيب، وهو يقف على أطلال قريته في النقب، مستذكرًا ما كانت عليه معالمها لـ "العربي"، إن أشجار الزيتون كان عددها 4500 شجرة، مضيفًا أنّ الأهالي اعتمدوا في "اقتصاد" حياتهم الريفية حتى عام 2010 على الزيت والزيتون. 

ويشكل النقب ما يصل إلى 70% من مساحة فلسطين التاريخية، وتمتدّ مساحته على قرابة 13 مليون دونم من الأرض. 

بحسب الناشط في مؤسسة "بدو بلا حدود" رأفت عوايشة، يقطن في تلك المنطقة 250 ألف عربي بدوي، لطالما اعتبرهم الاحتلال خطرًا ديموغرافيًا وتهديدًا جديًا.

ويتحدث عن قرابة 11 مخططًا فعالًا وضعها الاحتلال لسلب أراضٍ تصل مساحتها إلى 500 ألف دونم منهم، في استمرارية للعقلية نفسها التي سادت أيام النكبة وما قبلها. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close