سقط جزء كبير من الصاروخ الضخم المستخدم في إيصال الوحدة الثالثة من محطة تيانغونغ الفضائية الصينية إلى الأرض، مما أدى إلى إغلاق بعض المجال الجوي الإسباني الذي تسبب بتأجيل مئات الرحلات، بحسب صحيفة "الغارديان".
وبعد أربعة أيام من انطلاقه من جنوب الصين، تحطم جزء كبير من صاروخ "لونغ مارش 5بي" أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى فوق المحيط الهادئ الجنوبي الأوسط عند الساعة 10.01 بتوقيت غرينتش، وفقًا لسلطات الفضاء الأوروبية والأميركية.
"أكبر قطع الحطام"
وقالت مراكز عمليات المراقبة والتتبع الفضائي التابعة للاتحاد الأوروبي التي راقبت عودة حطام الصاروخ إلى الأرض: "إن قطعة الحطام بطول 30 مترًا ووزنها ما بين 17 و 23 طنًا، وهي واحدة من أكبر قطع الحطام".
وقد دفع بهيئة الملاحة الجوية الإسبانية "إيناير" بفرض قيود على المجال الجوي فوق الأجزاء الشمالية الشرقية من البلاد، بما في ذلك كاتالونيا وجزر البليار.
وقالت في بيان: "نظرًا للدخول غير المنضبط لبقايا الجسم الفضائي الصيني CZ-5B في مدار هبوطي يعبر أراضينا الوطنية، أنشأت إيناري منطقة حظر للمجال الجوي بطول 100 كيلومتر على جانبي مدار الجسم الفضائي، استنادًا لتوصيات وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي واللجنة المشتركة بين الوزارات".
تأثر 300 رحلة
وقال تحديث لاحق: إن إغلاق المجال الجوي، الذي استمر من الساعة 9.37 صباحًا يوم الجمعة حتى 10.17 صباحًا، تسبب في تأخير الرحلات لمدة نصف ساعة.
وقالت شركة تشغيل المطارات الإسبانية "أينا": "إن 300 رحلة من أصل 5484 رحلة مجدولة عبر 46 مطارًا تأثرت".
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "إن عودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي كانت ممارسة دولية شائعة".
وقال تشاو: "من المفهوم أن هذا النوع من الصواريخ يستخدم تقنية خاصة مصممة بحيث يتم تدمير الغالبية العظمى من المكونات عن طريق الاجتثاث أثناء العودة إلى الغلاف الجوي، واحتمال التسبب في ضرر لأنشطة الطيران والأرض هو ضعيف للغاية".
الحادثة الرابعة
وتعد هذه المرة الرابعة التي يسقط فيها حطام صاروخ "لونغ مارش" الصيني منذ إطلاقه لأول مرة في مايو/ أيار 2020.
وسقطت شظايا الصاروخ الأول على ساحل العاج، مما ألحق أضرارًا بالعديد من المباني في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وسقط حطام الصاروخ الصيني الثاني في مايو/ أيار 2021 دون أذى في المحيط الهندي بعد أيام من التكهنات حول مكان سقوطه، بينما سقطت بقايا الصاروخ الثالث في بحر سولو في الفلبين.