Skip to main content

بلينكن يدعو لوقف النار.. كيف ترى واشنطن التطورات الأخيرة في لبنان؟

منذ 2 ساعات
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - غيتي

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجددًا إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، بعدما تجاهلت تل أبيب مقترحًا لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة وفرنسا.

ومنذ الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحًا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

وفي مؤتمر صحافي في ختام أسبوع من اللقاءات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، قال بلينكن: إن "الاختيارات التي يتخذها الطرفان في الأيام المقبلة سوف تحدد المسار الذي ستسلكه هذه المنطقة، مع عواقب وخيمة على شعوبها، الآن وربما لسنوات قادمة".

وأضاف: "قد يبدو المسار الدبلوماسي صعبًا في هذه اللحظة، لكنه موجود، وهو في تقديرنا ضروري"، متعهدًا أن تواصل الولايات المتحدة "العمل بشكل مكثف مع كافة الأطراف" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

أهمية وقف إطلاق النار في كلا الاتجاهين

وتابع وزير الخارجية الأميركي "أهم شيء يجب القيام به من خلال الدبلوماسية هو محاولة وقف إطلاق النار في كلا الاتجاهين أولًا، ثم استخدام الوقت الذي تتيحه لنا مثل هذه الهدنة للبحث في إمكان التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أوسع".

كذلك، أصدر تحذيرًا بشأن المصالح الأميركية، قائلًا: "ستتخذ الولايات المتحدة كل الإجراءات ضد أي طرف يستغل الوضع لاستهداف الطواقم الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة".

والأربعاء، قدمت الولايات المتحدة وفرنسا مقترحًا مشتركًا ينص على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يومًا.

لكن إسرائيل التي تعتمد على الأسلحة الأميركية، تجاهلت الدعوة، وقصفت الجمعة منطقة مكتظة في ضاحية بيروت الجنوبية ثم دعت السكان إلى إخلاء بعض الأحياء في الضاحية.

وشدد أنتوني بلينكن على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنه أضاف أن الدبلوماسية هي الحل الأفضل.

وقال: "إن السؤال ليس هل لإسرائيل الحق في التعامل مع التهديدات الوجودية لأمنها وأعداء عند حدودها لهم نية معلنة لتدمير إسرائيل؟ بالطبع لها الحق في ذلك".

وتابع: "لكن السؤال هو ما هي أفضل طريقة لتحقيق أهدافها؟".

وجاءت تصريحات بينكن، بعد ساعات من تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على عدد من المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة غير نهائية إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 91 بجروح، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وفيما ذكرت وسائل إعلام عبرية بينها رسمية، إبان الغارات أن المستهدف هو الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، لم يصدر تأكيد رسمي من إسرائيل أو حزب الله بشأن اغتيال نصر الله.

المواقف الأميركية مما يجري في لبنان

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي من واشنطن عبد الرحمن البرديسي، أن الأوساط الأميركية بحسب المصادر الحكومية تصر على أن الحل الأمثل للقتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله يتمثل في الدبلوماسية بصرف النظر عن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف لبنان.

ولفت إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن صرّح في بيان من البنتاغون أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالضربات التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، بل إنها حدثت بينما كان يتكلم هاتفًيا مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت.

وبحسب بيان البيت الأبيض، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع مع فريق الأمن القومي الأميركي، ويستمع إلى جميع التحديثات، وأمر البنتاغون بتحريك بعض الأصول العسكرية الموجودة في الشرق الأوسط وإعادة انتشارها، حسب ما يرى البنتاغون، لكي تحمي المصالح الأميركية، وأيضًا تحمي أمن إسرائيل.

وحسب مراسلنا، فقد أمر بايدن من يدير أمن السفارات الأميركية الموجودة في معظم الدول وبالأخص الدول العربية ودول الشرق الأوسط بتوخي الحذر لأي هجمات محتملة.

وأشار إلى أن التسريبات الإعلامية من الصحف الأميركية، تقول إن الإدارة الأميركية كانت على علم مسبق تقريبًا بحوالي ساعة من قبل حدوث الضربات الأولى لهجوم الضاحية، ولكن واشنطن نفت ذلك مطلقًا على لسان بايدن وعلى لسان وزير دفاعه ووزير خارجيته، وتقول إننا نريد الدبلوماسية.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة